رئيس وزراء كندا يلتقي ترامب وسط أزمة الرسوم الجمركية

منذ 5 شهور
رئيس وزراء كندا يلتقي ترامب وسط أزمة الرسوم الجمركية

زار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو منتجع دونالد ترامب في فلوريدا للقاء الرئيس الأمريكي المنتخب، بعد أيام من تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات الكندية بسبب مخاوف حدودية.

وبحسب رويترز، شوهد ترودو، الذي لم يتضمن جدول أعماله زيارة مقررة إلى فلوريدا، وهو يغادر فندقا في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، متوجها إلى منتجع مارالاغو المملوك لترامب.

وأكد مصدر حكومي كندي لوكالة فرانس برس أن ترودو تناول العشاء مع ترامب في منتجع مارالاغو، مقر إقامته.

وهدد ترامب يوم الاثنين بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك حتى يتخذ البلدان إجراءات صارمة ضد تهريب المخدرات، وخاصة الفنتانيل، والمهاجرين الذين يعبرون الحدود.

وحذر مسؤولون من المكسيك وكندا والصين، وكذلك المجموعات الصناعية الكبرى، من أن التعريفات الجمركية المرتفعة التي هدد بها ترامب ستضر باقتصادات جميع البلدان المعنية، مما يؤدي إلى ارتفاع التضخم والإضرار بسوق العمل.

وأي ضربة للاقتصاد الكندي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الصعوبات التي يواجهها ترودو في وقت تراجعت شعبيته بسبب التباطؤ الاقتصادي وارتفاع تكاليف المعيشة في السنوات الأخيرة.

• التحرك الكندي المتوقع

وأكدت كندا أنها تدرس الآن فرض رسوم جمركية إضافية على بعض المنتجات الأمريكية ردا على أي إجراء تتخذه واشنطن، بحسب مصدر حكومي.

ذهب أكثر من ثلاثة أرباع صادرات كندا من حيث القيمة (592 مليار دولار كندي / 422.5 مليار دولار) إلى الولايات المتحدة في عام 2023.

وفيما يتعلق بالوظائف، يعتمد حوالي مليوني شخص في كندا على الصادرات في معيشتهم من إجمالي عدد السكان البالغ حوالي 41 مليون نسمة.

وفي حديثه للصحافة يوم الجمعة، أشار ترودو إلى أنه ليس لديه أي شك في نية ترامب تنفيذ الزيادة التي أعلن عنها عند توليه منصبه.

وقال: “عندما يدلي دونالد ترامب بتصريحات كهذه، فإنه ينوي تنفيذها”.

وفرضت الولايات المتحدة خلال ولاية ترامب الأولى تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على واردات الألومنيوم، وردت أوتاوا باستهداف بعض المنتجات الأمريكية، بحسب موقع الجزيرة نت الإخباري.

وجعل ترامب مسألة الرسوم الجمركية إحدى ركائز سياسته الاقتصادية خلال حملته الانتخابية، متجاهلا اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك خلال فترة ولايته الأولى.

• ماذا عن المكسيك؟

والأربعاء، ناقش ترامب الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم خلال مكالمة هاتفية، مما أدى إلى تفسيرات متباينة.

وبينما زعم ترامب أن رئيس المكسيك وافق على “وقف الهجرة غير الشرعية” إلى الولايات المتحدة، عارضت شينباوم ذلك، لافتة إلى أنه ليس من موقف بلادها “إغلاق الحدود”.

وفي المقابل، هددت البلاد بفرض رسوم جمركية صارمة على المنتجات الأمريكية، محذرة من أن هذه الحرب التجارية ستهدد القدرة التنافسية والوظائف في أمريكا الشمالية ويمكن أن تؤدي إلى التضخم.

من جهته، قال الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، إن خطة ترامب “ستأتي بنتائج عكسية”، مؤكدا أن البلدين الجارين “حليفان” و”آخر ما نحتاجه هو تدمير هذه العلاقات”.


شارك