تقرير: نتنياهو يسيطر على مفاوضات الأسرى.. وسلوكه يثير تساؤلات قانونية

منذ 6 شهور
تقرير: نتنياهو يسيطر على مفاوضات الأسرى.. وسلوكه يثير تساؤلات قانونية

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، تحقيقا يسلط الضوء على هيمنة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قضية أسرى غزة وقراراته الفريدة في المفاوضات حول هذه القضية.

وأشار تقرير التحقيق إلى أن سلوك نتنياهو يثير تساؤلات قانونية وسياسية تتعلق بعدم سيطرة الحكومة والمؤسسات الأمنية الأخرى على المفاوضات التي تؤثر على حياة المواطنين الإسرائيليين.

إدارة الملفات الفردية

وتشير الوثائق التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية إلى المحكمة العليا إلى أن نتنياهو يتمتع بسلطة شبه كاملة على المفاوضات بشأن السجناء الإسرائيليين في قطاع غزة.

وأكدت الحكومة الإسرائيلية في ردها على الالتماس الذي تقدم به أهالي الأسرى للمحكمة، أن نتنياهو هو من يدير بشكل فردي ملفات الأسرى والمفاوضات المتعلقة بالإفراج عنهم.

ووفقا لإفادة خطية مكتوبة من سكرتير مجلس الوزراء يوسي فوكس، فإن نتنياهو يناقش الأمر مع الفريق المكلف بالمهمة، ويعطي التعليمات ويقرر ما هي التحديثات التي يجب تقديمها إلى مجلس وزراء الأمن والسياسة.

وأبرزت الوثائق، من بين أمور أخرى، أن مجلس وزراء الأمن والسياسة لم يكن على علم دائمًا بتفاصيل المفاوضات، وفي بعض الحالات تم إبلاغه بالتطورات وقت المفاوضات، وفي حالات أخرى تم إبلاغ التطورات “. بأثر رجعي” بعد اتخاذ بعض القرارات.

وهذا يعني أن العديد من القرارات تم اتخاذها دون إشراف أو مشاركة نشطة من بقية الحكومة.

كما توصل التحقيق إلى أن نتنياهو يدير المفاوضات بمفرده، دون إشراك المؤسسات الأمنية الرئيسية مثل الجيش الإسرائيلي في عملية التفاوض.

على سبيل المثال، تم استبعاد الجنرال نيتسان ألون، قائد وحدة تنسيق الأنشطة الحكومية في الأراضي المحتلة، من المفاوضات.

وبدلاً من ذلك، كان من المؤكد أن رئيس الشاباك، رونين بار، والموساد، ديفيد بارنيا، سيبدأ المفاوضات مع حركة حماس. وقالت الصحيفة إن ذلك يشير إلى تهميش دور الجيش الذي يعتبر جزءا أساسيا من أي مفاوضات تتعلق بالأمن القومي.

المعركة بين نتنياهو وغالانت

كما كشف التحقيق عن وجود صراع داخلي بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت حول إدارة ملف الأسرى والمفاوضات المتعلقة به.

وبحسب مصادر قانونية وسياسية، فإن مكتب رئيس الوزراء أراد التأكيد على أن جميع القرارات المتعلقة بالأسرى هي في يد نتنياهو، فيما رفض غالانت هذا التوجه.

وأشار جالانت إلى أن المفاوضات كانت تجري من جانب نتنياهو بشكل أحادي وأن وزارة الدفاع تم استبعادها من العملية.

ومن المثير للاهتمام أن غالانت أشار إلى أن نتنياهو لم يتشاور إلا مع أشخاص معينين من الفريق الأمني، مثل رئيس الشاباك ورئيس الموساد، دون إشراك الجيش الإسرائيلي أو وزارات أخرى في هذه المفاوضات.

ويعكس ذلك غياب التنسيق بين مختلف السلطات، الأمر الذي أثار اعتراضات بعض المسؤولين.


شارك