ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي في أمريكا للشهر الثالث رغم التضخم

أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الجمعة أن إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع للشهر الثالث على التوالي في أغسطس، مما يشير إلى أن المستهلكين يظلون المحرك الرئيسي للاقتصاد على الرغم من ارتفاع التضخم.
وأفاد مكتب التحليل الاقتصادي أن إنفاق المستهلكين ارتفع بنسبة 0.4% في الشهر الماضي من حيث القيمة الحقيقية.
وارتفع مؤشر أسعار الإنفاق الشخصي الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة ويستخدمه بنك الاحتياطي الفيدرالي كمؤشر رئيسي، بنسبة 0.2% على أساس شهري و2.9% على أساس سنوي.
تعكس هذه الزيادات المتتالية قوة الاقتصاد في الربع الثالث، وتعزز توقعات نمو أقوى من المتوقع. ومع ذلك، يرتبط استمرار هذا الاتجاه الإيجابي بسوق العمل، الذي يُظهر علامات ضعف مع انخفاض التوظيف وزيادة متواضعة في الأجور.
ونقلت بلومبرج عن صامويل تومبس، كبير خبراء الاقتصاد الأميركي في بانثيون كونسلتينج، في مذكرة بحثية قوله إن اتجاه الإنفاق الأخير “لا يستند إلى أسس متينة”، مضيفا أن توقعات الدخل الحقيقي الضعيفة من شأنها أن تجبر الأسر على خفض معدل ادخارها لتغطية الإنفاق المتزايد.
لا يزال الأمريكيون يواجهون ضغوطًا تضخمية. وبسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، من المرجح أن يرتفع التضخم أكثر. ورغم أن الشركات امتنعت في البداية عن رفع الأسعار حتى استنفاد مخزوناتها، فإن هوامش أرباحها معرضة للخطر إذا لم تُحمّل المستهلكين هذه التكاليف الإضافية.
مع بقاء التضخم أعلى بكثير من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، فإن العديد من صناع السياسة النقدية مترددون في خفض أسعار الفائدة أكثر.