رئيس هيئة الاستثمار: إصلاحات تشريعية وتنظيمية لتسهيل تأسيس وتمويل الشركات الناشئة

بقلم: منال المصري
تصوير: علاء أحمد
قال حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن الهيئة بدأت دعم الشركات الريادية في عام 2011 وأطلقت عدة مبادرات منها مركز بداية التابع للهيئة لدعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة والمتوسطة.
وفي رده، أشار ايجي برس، خلال افتتاح القمة السنوية الثالثة لريادة الأعمال في مصر 2025 بالجونة، إلى أن الهيئة أنشأت صندوق بداية للاستثمار المباشر، الذي يتيح للشركاء الانضمام للصندوق، ثم فكرتك، عملك، ومبادراتك المختلفة مع القطاع الخاص.
إن إنشاء وحدة دعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة تحت رعاية رئيس الوزراء ودورها الفعال في المشاركة في الأمانة الفنية للمجموعة الوزارية لريادة الأعمال، بالإضافة إلى الحوار المستمر مع الشركات وجمعيات المستثمرين ورواد الأعمال، ساهم في خلق بيئة داعمة للشركات الناشئة ورواد الأعمال.
وأضاف أن الهيئة تعمل على دعم هذه الشركات بشكل مباشر من خلال إيجاد حلول عملية لمشكلاتها بالتعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية مثل جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والهيئة العامة للرقابة المالية والبنك المركزي المصري وهيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” لخلق بيئة مناسبة للشركات ورواد الأعمال.
وبحسب رئيس الهيئة، فإنه ورغم كل الإنجازات إلا أنه لا تزال هناك خطوات وإجراءات يجب استكمالها سواء على المستوى التشريعي أو التنظيمي، مثل:
– تأسيس شركة الشخص الواحد لتسهيل وتسريع تأسيس الشركات الناشئة ومنحها نفس معاملة المستثمرين الأفراد دون رسوم إضافية.
– قامت هيئة الرقابة المالية بتعديل قوانينها للسماح بأدوات تمويلية جديدة (مثل الصكوك وأوراق الدين).
– تغيير التعريف القانوني للشركات الناشئة لتمكينها من الحصول على إحصائيات دقيقة وتزويدها بأدوات دعم مختلفة.
أدخلت وزارة المالية نظاماً ضريبياً مبسطاً للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، يقتصر على تقديم الإقرارات السنوية البسيطة، ولا يتطلب منها الخضوع للتدقيق الضريبي التقليدي.
وتهدف كل هذه التدابير إلى تحسين بيئة العمل بشكل سريع.
وأشار رئيس هيئة الاستثمار إلى أن هناك إجراءات أخرى تتطلب المزيد من الوقت والجهد من الخبراء لإيجاد أفضل مناخ لنمو الأعمال.
الميثاق وخريطة الطريق
وأكدت هيبة أن المجموعة الوزارية لريادة الأعمال بإشراف الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تواصل العمل على وضع ميثاق واضح وخارطة طريق سيتم الإعلان عنها لتطوير بيئة الأعمال للشركات الناشئة.
من المهم الإشارة إلى أنه لم يكن لدينا سابقًا تعريف واضح للشركات الناشئة، مما أعاق تصنيفها. ومع ذلك، بعد تعديل القانون ووضع تعريف رسمي، أصبح من الممكن تطبيقه عمليًا من خلال آلية تنسيق مع وكالة تنمية المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وفقًا لهيبة.
وأكد أن هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ستكون هي الهيئة المخولة لتأكيد ما إذا كانت الشركة “شركة ناشئة” أم لا، وعلى هذا الأساس ستحصل على الامتيازات اللازمة.
أشارت هيبة إلى أنه تم التشاور مع وزير المالية أحمد كوجك حول إمكانية تخصيص نسبة معينة من المشتريات العامة للشركات الناشئة، أسوة بالشركات الصغيرة والمتوسطة، بعد وضع تعريف واضح لها، بما يضمن تطبيق الحوافز والمزايا بشكل عادل وعملي.