افتتاح قمة التقرير السنوي لريادة الأعمال.. المشاط: ميثاق الشركات الناشئة سيُمكّن أكثر من 5000 شركة ب

منذ 23 أيام
افتتاح قمة التقرير السنوي لريادة الأعمال.. المشاط: ميثاق الشركات الناشئة سيُمكّن أكثر من 5000 شركة ب

تصوير: علاء أحمد

انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من قمة انطلاق بإطلاق التقرير السنوي لريادة الأعمال المصرية 2025 في الجونة. وقد رعته المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، ووزارة السياحة والآثار، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرائدة الداعمة لمنظومة ريادة الأعمال.

وألقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي كلمة مصورة أكدت فيها أن ميثاق مصر للشركات الناشئة سيدعم أكثر من 5 آلاف شركة ناشئة ويساهم في خلق نصف مليون فرصة عمل خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأشارت إلى أن هذا التوجه يحظى بدعم كامل من الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مؤكدة أن الدولة تستهدف بناء اقتصاد قائم على الابتكار وتعزيز مكانة مصر كدولة رائدة إقليميا وعالميا.

ومن المقرر أن يشارك في القمة مجموعة واسعة من قادة الحكومات وصناع القرار، فضلاً عن مجموعة مختارة من رواد الأعمال والمستثمرين وممثلي المؤسسات المالية المحلية والدولية.

كما يجمع المؤتمر ممثلين عن كبرى الشركات الناشئة ومسرعات الاستثمار وحاضنات الأعمال، بالإضافة إلى خبراء في التكنولوجيا والابتكار والتنمية المستدامة، مما يوفر منصة متكاملة لتبادل الخبرات وعرض التجارب الناجحة واستكشاف الفرص الواعدة في الأسواق المصرية والإقليمية.

بدأت فعاليات القمة بمؤتمر صحفي أعلنت خلاله انطلاق عن إطلاق تقرير قطاع ريادة الأعمال المصري 2025.

يعد التقرير مرجعًا قائمًا على الحقائق لمبادرة انطلاق ويهدف إلى تقديم نظرة شاملة عن واقع الاقتصاد الريادي في مصر.

يقدم التقرير تحليلاً متعدد الأبعاد للشركات الناشئة عبر القطاعات والمناطق.

ويربط بين المؤشرات الاقتصادية والأطر القانونية والمؤسسية والسياسات العامة، مما يدل على أن ريادة الأعمال في مصر لا تساهم في الناتج المحلي الإجمالي فحسب، بل هي أيضًا أداة لتحسين المرونة الاقتصادية والإدماج والابتكار.

وعلى الرغم من التحديات التي تواجه ريادة الأعمال، مثل القيود التنظيمية، وعدم المساواة في الوصول إلى رأس المال، والفجوات الهيكلية، فإن التقرير يتناول هذه التحديات باستخدام إطار قائم على البيانات.

يحدد التقرير التحديات، ويقترح مسارات الإصلاح، ويربط التحليل بالواقع العملي للشركات والسياسات العامة القائمة، ويدمج الاتجاهات الاقتصادية الكلية، والتغيرات الإقليمية، وتجارب المؤسسين.

يتضمن جدول أعمال القمة أربع جلسات نقاش رئيسية تتناول مواضيع رئيسية. تركز الأولى على الإصلاح الاقتصادي الكلي في مصر كمحفز للاستثمار، بينما تتناول الثانية تمويل فجوة رأس المال في مصر البالغة مليار دولار.

وفي كلمته، أكد عمر رزق، الرئيس التنفيذي لانطلاق، أن القمة تمثل منصة استراتيجية غير مسبوقة لجمع صناع القرار والمستثمرين ورواد الأعمال في وقت حرج يشهد تحولات اقتصادية كبيرة، “مع انخفاض الاستثمارات في الشركات الناشئة من 608 ملايين دولار في عام 2023 إلى 334 مليون دولار فقط في عام 2024”.

وقال رزق: “انخفضت حصة مصر من تمويل رأس المال الاستثماري في المنطقة من 25% في عام 2021 إلى 11% في عام 2024. وتهدف القمة إلى تسليط الضوء على الإصلاحات الضرورية وبناء الثقة”.

وأضاف: “لا تقتصر القمة على عرض التحديات، بل تُقدم رؤية عملية قائمة على البيانات، تستند إلى أكثر من 400 استبيان و15 مقابلة مُعمّقة مع المستثمرين والجهات التنظيمية. والهدف هو تشخيص أوجه القصور في النظام – سواءً كانت تتعلق بفجوات التمويل، أو التفاوتات الجغرافية، أو التحديات التنظيمية – ووضع حلول واضحة وقابلة للتنفيذ.”

أشارت رزق إلى أن القمة تهدف أيضًا إلى تمكين الشباب والنساء. وأظهرت بيانات التقرير أنه على الرغم من أن النساء يشكلن 38% من المؤسسين، إلا أنهن لم يتلقين سوى 1.3% من إجمالي طلبات الاستثمار في الفترة 2023-2024، ولم تتجاوز حصتهن 2% من التمويل في النصف الأول من عام 2025.

وأكد أن سد هذه الفجوة من شأنه أن يعزز النمو الشامل ويحول ريادة الأعمال إلى قوة دافعة حقيقية لخلق فرص العمل وتنويع الاقتصاد.


شارك