ألمانيا تعلن تأييد خطة السلام الأمريكية المقترحة لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط

أعلنت ألمانيا عن نيتها الضغط على كل من إسرائيل والفلسطينيين لقبول خطة السلام الأميركية الجديدة المكونة من 21 نقطة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الخميس، صرّح وزير الخارجية الألماني يوهانس فادفول قائلاً: “ندعم المبادرة الأمريكية دعماً قاطعاً”. وأضاف: “أعتقد أننا نستطيع أن نتطلع إلى الأيام المقبلة بتفاؤل حذر”.
صرح فادفول بأن ألمانيا ستسعى جاهدةً لإيصال هذا المقترح إلى جميع الأطراف. لا أعرف تفاصيله بعد، لكنني مُلِمٌّ بمبادئه الأساسية، وهو، على حد علمي، جدير بالدعم والتعاون في تنفيذه.
وقال الوزير الذي ينتمي إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي يتزعمه المستشار فريدريش ميرز إنه عمل خلال الأشهر الأخيرة، بالتعاون مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ووزراء عرب، على تهيئة الظروف لمثل هذا الحل و”ساهم إلى حد ما في وصولنا إلى هذه النقطة”.
وأضاف فادفول “إنه حل مقبول من الجانبين، ويجب أن ننهي المعاناة والمواجهة في قطاع غزة لصالح الناس الذين يعانون هناك”، مؤكدا أن ألمانيا “ستعمل بشكل خاص وبطبيعة الحال إلى جانب إسرائيل لضمان نجاحه”.
يعتقد فادفول أن هذا الصراع يُمزّق العالم ويُفرّق مجتمعاتٍ كثيرة. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان فادفول سيلتقي نظيره الإسرائيلي أو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك.
وعرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطته للسلام المكونة من 21 نقطة على الزعماء العرب والمسلمين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي.
وبحسب تقارير إعلامية أمريكية، تتضمن الخطة مطالب بوقف إطلاق نار دائم، وإطلاق سراح الأسرى، وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. كما تقترح تشكيل حكومة تحكم القطاع الساحلي دون مشاركة حماس. في غضون ذلك، قدمت دول عربية مطالب، منها تخلي إسرائيل عن خططها لضم أجزاء من الضفة الغربية أو قطاع غزة.
ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا الجمعة.
من المقرر أن يستقبله ترامب في واشنطن يوم الاثنين المقبل. في الآونة الأخيرة، ازداد عدد الشركاء الغربيين الذين ينأون بأنفسهم عن حكومة نتنياهو بسبب نهجها العدواني في الحرب على قطاع غزة المحاصر. يعاني قطاع غزة من المجاعة بسبب حرمان إسرائيل سكانه من المساعدات الحيوية منذ أشهر. حذت فرنسا حذو بريطانيا وكندا في إعلان الاعتراف بدولة فلسطين.
لكن ألمانيا لا تزال ترفض اتخاذ هذه الخطوة، مدعية أنها الخطوة الأخيرة في عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق ما يسمى حل الدولتين.
ومن الجدير بالذكر أن الدول الغربية لا تزال تتحدث عن هذا الحل، على الرغم من أن البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) صوّت رسمياً في يونيو/حزيران 2024 على قرار يرفض قيام دولة فلسطينية غربي نهر الأردن.
يصف القرار قيام دولة فلسطينية عقب أحداث السابع من أكتوبر بأنه “مكافأة للإرهاب”. ويجادل بأن “هذه المكافأة ستشجع حماس، التي ستستخدم دولة فلسطين لمهاجمة إسرائيل”.