بغلاف غير تقليدي.. مجلة إيكونوميست: محاولة ترامب إسكات منتقديه ستفشل

منذ 26 أيام
بغلاف غير تقليدي.. مجلة إيكونوميست: محاولة ترامب إسكات منتقديه ستفشل

يُظهر غلاف مجلة الإيكونوميست البريطانية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يؤدي مهام طاقم تلفزيوني كامل: مراسل، ومصور، وميكروفون. يحمل الغلاف عنوان “حرية التعبير في أمريكا”.

ذكرت المجلة البريطانية في تقرير على موقعها الإلكتروني أن رغبة ترامب في السيطرة على ما يراه الناس ويقرأونه عنه واضحة. دافعه الحقيقي هو الرغبة في جذب الانتباه، ويتوقع بشكل متزايد أن يكون الاهتمام مرادفًا للإطراء.

ذكرت المجلة أن الرئيس الأمريكي قد ضاق ذرعًا بالانتقادات، ولذلك رفع محاموه دعوى قضائية ضد صحيفة نيويورك تايمز، مطالبين بتعويضات قدرها 15 مليار دولار. كما كان فريقه يبحث عن حلفاء أثرياء للاستحواذ على تيك توك في الولايات المتحدة من الشركة الأم الصينية.

وتابعت قائلةً إن هذه الخلافات المقلقة جزءٌ من حربٍ على الإعلام الأمريكي. ولم يُحقق ترامب نجاحًا يُذكر في هذا الصدد. عاد المُقدّم جيمي كيميل إلى برنامجه التلفزيوني، ورفض قاضٍ فيدرالي الدعوى القضائية المرفوعة ضد صحيفة نيويورك تايمز.

زعمت المجلة أن محاولة ترامب لإسكات منتقديه ستبوء بالفشل. وأشارت إلى أن حرية التعبير في أمريكا محمية بضمانات دستورية، وسوق إعلامية واسعة، ودعم نصف البلاد الذي لم يصوت لترامب في الانتخابات الرئاسية.

وأوضحت مجلة الإيكونوميست أن أميركا لديها أسواق رأس مال عميقة ومغامرون كثيرون، مشيرة إلى أنه أصبح من السهل أكثر من أي وقت مضى بدء برنامج فيديو أو بودكاست أو نشر كتابات.

تتوقع المجلة البريطانية أن حركة “لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا” (MAGA) لن تُرسخ هيمنتها على المشهد الإعلامي الأمريكي. ومع ذلك، أشارت إلى أن أمريكا ستتكبد خسائر حتى لو فشل ترامب في كسب معركته ضد الإعلام.

وأوضحت المجلة أنه في اقتصاد الاهتمام (وهو نهج اقتصادي حديث ينظر إلى انتباه الفرد باعتباره سلعة ثمينة ونادرة)، فإن أسرع طريقة لجذب الجمهور هي تصوير الأحداث على أنها كارثة وشيكة.

وأضافت أنه إذا ظلت الأرباح مقتصرة على الترفيه السياسي المثير للانقسام، فسوف يصبح من الصعب على نحو متزايد بناء حوكمة جيدة قائمة على فهم مشترك للحقائق.

وتابعت: “صحيح أن الولايات المتحدة تجاوزت عصر الصحافة الحزبية في القرن التاسع عشر، ومن المرجح أن تفعل ذلك في القرن الحادي والعشرين، لكن تحول المجال العام إلى مهزلة أشبه بالفودفيل يشكل عبئا ثقيلا على ديمقراطية تكافح بالفعل التحديات”.


شارك