ليبيا.. تكالة يبحث مع السفير التركي خريطة الطريق الأممية

بحث رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي محمد تكالا، الخميس، مع السفير التركي لدى طرابلس غوفن بيغيتش، “خارطة الطريق” التي وضعتها الأمم المتحدة لإنهاء الانقسام السياسي في البلاد وإجراء الانتخابات.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده المجلس الأعلى للدولة في العاصمة طرابلس، بحسب بيان للمجلس على حسابه في فيسبوك.
وقال المجلس إن الاجتماع ناقش التطورات السياسية الأخيرة وتبادل وجهات النظر حول خارطة الطريق التي قدمتها المبعوثة الأممية هانا تيتيه إلى مجلس الأمن في 21 أغسطس/آب لكسر الجمود السياسي وإنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات.
وأضاف أن الجانبين “ناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين”.
وفي أوائل سبتمبر/أيلول، جدد مجلس الأمن التأكيد على أهمية التقدم في توحيد جميع المؤسسات الليبية، بما في ذلك المؤسسات العسكرية والأمنية، لحل الأزمة الحالية.
أكدت عشر دول عربية وإسلامية وغربية، بينها تركيا، الأربعاء، على “الحاجة الملحة لتوحيد المؤسسات الليبية” وخلق “تكامل أمني أقوى” بين شرق البلاد وغربها، وجددت دعمها لخارطة الطريق الأممية.
في 21 أغسطس/آب، قدّم تيتيه إحاطةً لمجلس الأمن الدولي، وأعلن عن خارطة طريق جديدة ترتكز على ثلاث نقاط رئيسية. أهمها توحيد المؤسسات من خلال حكومة جديدة موحدة بهدف إجراء انتخابات.
يأتي ذلك في إطار جهود بعثة الأمم المتحدة لإجراء انتخابات في ليبيا لحل النزاع بين حكومتين. إحداهما حكومة الوفاق الوطني، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس، حيث تحكم غرب البلاد بأكمله.
الحكومة الأخرى، التي عيّنها مجلس النواب مطلع عام ٢٠٢٢، يقودها حاليًا أسامة حمد. يقع مقرها في بنغازي (شرق)، حيث تُدير شرق البلاد بأكمله ومعظم مدن الجنوب.
ويأمل الليبيون أن تضع الانتخابات التي طال انتظارها نهاية للصراعات السياسية والمسلحة والمراحل الانتقالية المستمرة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي (1969-2011).