إعصار مدمر يضرب الصين بعد مروره بتايوان والفلبين.. ما القصة؟

منذ 4 ساعات
إعصار مدمر يضرب الصين بعد مروره بتايوان والفلبين.. ما القصة؟

اجتاح الإعصار راجاسا آسيا، مسببا دمارًا واسع النطاق وخسائر في الأرواح، قبل أن يضرب اليابسة في جنوب الصين اليوم، حيث أعلنت السلطات حالة الطوارئ.

بدأت الكارثة في تايوان، حيث تسبب الإعصار في انهيار سد قديم في شرق مقاطعة هوالين. لقي 17 شخصًا حتفهم وأصيب 18 آخرون. وفي الفلبين، لقي شخصان على الأقل حتفهما مع مرور العاصفة شمال البلاد، وفقًا لرويترز.

هونج كونج في عاصفة

مع اجتياح الإعصار لهونغ كونغ، شهدت المدينة أمطارًا غزيرة ورياحًا عاتية، مما تسبب في فيضانات وسقوط أشجار وتضرر مبانٍ. وأظهرت مقاطع فيديو تدفق المياه إلى ردهة فندق فاخر ومجمعات سكنية ساحلية، بينما مزقت الرياح جزءًا من جسر للمشاة وتسببت في تمايل المباني الشاهقة.

وفي حادث مأساوي، جرفت مياه البحر امرأة وطفلها البالغ من العمر خمس سنوات أثناء مشاهدتهما للعاصفة، وهما الآن في العناية المركزة.

كما أعلن مرصد هونغ كونغ أعلى مستوى من التأهب بعد ارتفاع منسوب مياه البحر على طول الساحل بأكثر من ثلاثة أمتار. وتوقفت حركة القطارات، وأُلغيت مئات الرحلات الجوية، ولجأ أكثر من 700 شخص إلى ملاجئ الطوارئ.

التأثير في ماكاو والصين

وفي ماكاو، تسببت الفيضانات في انقطاع الكهرباء في بعض المناطق، بينما في الصين، توقعت السلطات أن يضرب الإعصار مقاطعة قوانغدونغ الواقعة بين مدينتي تشوهاي وتشانجيانغ.

أمرت السلطات بإغلاق المدارس والشركات في عشر مدن وإجلاء مئات الآلاف من السكان، بمن فيهم 400 ألف شخص في شنتشن. كما أصدرت السلطات البحرية تحذيرًا من أمواج عالية المستوى لأول مرة هذا العام.

القلق والاستعداد

في ظل هذا الوضع، خزّن السكان إمدادات الطعام والماء تحسبًا لانقطاعات محتملة في الإمدادات، بينما عزز عمال الإنقاذ الساحل بأكياس الرمل. إلا أن المخاوف لا تزال قائمة مع استمرار الرياح القوية والأمطار الغزيرة.

قوة الإعصار

وفقًا لشبكة ABC News، تشكّل راجاسا فوق غرب المحيط الهادئ الأسبوع الماضي، وسرعان ما تطوّر إلى إعصار من الفئة الخامسة برياح تجاوزت سرعتها 160 ميلًا في الساعة. ثم ضعف إلى الفئة الثالثة، لكنه لا يزال قادرًا على اقتلاع الأشجار وتحطيم النوافذ والتسبب بأضرار واسعة النطاق.

يعتقد الخبراء أن التجارب السابقة مع الأعاصير الشديدة، مثل هاتو ومانغخوت، أتاحت للسلطات تكثيف استعداداتها هذا العام. وظلت بورصة هونغ كونغ مفتوحة رغم العاصفة، مما يدل على متانة البنية التحتية.

تغير المناخ يجعل العواصف أكثر خطورة.

وفقًا لصحيفة الغارديان البريطانية، يُحذّر العلماء من تزايد شدة الأعاصير المدارية بسبب تغير المناخ، مما يزيد من خطر الفيضانات والدمار في المناطق الساحلية. ويعتقد المسؤولون أن إعصار راجاسا قد يكون من أقوى الأعاصير التي تضرب المنطقة منذ سنوات، على غرار العواصف المدمرة التي ضربت المنطقة عامي 2017 و2018.


شارك