بعد قطيعة منذ 2022.. سوريا وأوكرانيا تستأنفان العلاقات الدبلوماسية

منذ 2 شهور
بعد قطيعة منذ 2022.. سوريا وأوكرانيا تستأنفان العلاقات الدبلوماسية

• خلال لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة

وقعت سوريا وأوكرانيا، الخميس، بيانا مشتركا لاستعادة العلاقات الدبلوماسية التي تم تعليقها منذ عام 2022.

جاء ذلك، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، خلال لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نيويورك على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووقع الاتفاقية عن الجانب السوري وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني، فيما وقعها عن الجانب الأوكراني وزير الخارجية أندريه سيبيا.

وفي منشور على منصة X التابعة للشركة الأمريكية، قال زيلينسكي إن الخطوة “مهمة” وأكد على “استعداد بلاده لدعم الشعب السوري في طريقه نحو الاستقرار”.

وأضاف: “ناقشنا مع الرئيس الشرع مجالات التعاون الواعدة، والتهديدات الأمنية التي تواجه بلدينا، وأهمية التصدي لها. واتفقنا على بناء علاقاتنا على أساس الاحترام والثقة المتبادلين”.

تُمثل هذه الخطوة نقطة تحول في العلاقات بين البلدين بعد سنوات من القطيعة والتوترات الناجمة عن الصراعات الداخلية في سوريا والحرب في أوكرانيا. وكان الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قد قرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع كييف في يوليو/تموز 2022 ردًا على قرار مماثل اتخذته أوكرانيا.

واتخذ نظام الأسد (2000-2024) موقفاً معادياً لأوكرانيا ودعم روسيا، التي قدمت الدعم العسكري منذ عام 2015 في قمع المعارضة السورية بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية في عام 2011.

في 29 يونيو/حزيران 2022، وفي سياق الحرب بين موسكو وكييف، أعلن النظام السوري الاعتراف بما يسمى “استقلال وسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك” في شرق أوكرانيا.

وفي اليوم التالي، أعلنت أوكرانيا قطع العلاقات مع نظام الأسد، معتبرة موقفه تجاه منطقتي دونيتسك ولوغانسك “عملاً غير ودي وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي”.

في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرت الفصائل السورية على البلاد، منهيةً 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 عاماً من حكم عائلة الأسد.

في 29 يناير/كانون الثاني 2025، عيّنت الحكومة السورية الجديدة الشرع رئيساً لفترة انتقالية مدتها خمس سنوات.

منذ سقوط نظام الأسد، سعت الحكومة السورية الجديدة إلى تحسين العلاقات مع دول المنطقة والعالم.


شارك