وزير الري: التوسع في معالجة وإعادة استخدام المياه والتحول للتحلية كأحد الحلول المستقبلية لتحديات المياه والغذاء

منذ 26 أيام
وزير الري: التوسع في معالجة وإعادة استخدام المياه والتحول للتحلية كأحد الحلول المستقبلية لتحديات المياه والغذاء

• السويلم: التحول إلى إدارة المياه الذكية بالاعتماد على النماذج التنبؤية وصور الأقمار الصناعية والمنصات الرقمية والتعلم الآلي. • تساعد التطبيقات ورقمنة التراخيص المزارعين على معرفة جداول العمل.

شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، أمس، في “منتدى التعاون المصري الألماني لحلول المياه المستدامة”، الذي نظمته غرفة التجارة الألمانية بالقاهرة.

تناول سويلم المحاور الأساسية للجيل الثاني من نظام الري المصري (2.0)، الذي يهدف إلى مواجهة تحديات المياه والمناخ بأقصى قدر من الكفاءة. واستعرض جهود الحكومة المصرية لتوسيع نطاق معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، والتحول إلى تحلية المياه لإنتاج غذائي مكثف لمواجهة تحديات المياه والمساهمة في الأمن الغذائي.

وتناول السويلم أيضًا موضوع “الإدارة الذكية للمياه” والتي تعتمد على نماذج التنبؤ بهطول الأمطار، ومعالجة صور الأقمار الصناعية، واستخدام المنصات الرقمية لرصد وتقييم النظام المائي، ونمذجة شبكات المياه باستخدام تقنيات التعلم الآلي، ونمذجة توزيع المياه، والانتقال إلى الري الذكي وتحديث أنظمة الري، ومراقبة إدارة المياه الجوفية، ومراقبة جودة المياه.

وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أشار السويلم إلى أن أهم الأدوات لتحقيق هذا الهدف هي التطبيقات الرقمية وإصدار التراخيص الإلكترونية (تطبيقات استخدام المزارعين، والتطبيقات الجغرافية الرقمية، ومنصات التراخيص الإلكترونية). تُساعد هذه التطبيقات على إعلام المزارعين بخطط الري، وتُسهّل تقديم طلبات تراخيص العمل على نهر النيل أو المناطق الساحلية، وتراخيص استخدام المياه الجوفية، ومتابعتها.

أكد الوزير على أهمية رقمنة شبكة المجاري المائية، وتوفير قواعد بيانات جغرافية (مثلاً، لمراقبة حالة المنشآت الهيدروليكية)، وتطوير نظام لترميز مرافق المياه. ومن شأن رقمنة القنوات والمصارف والمحطات ومرافق المياه أن تُمكّن جهات الوزارة من رصد وتقييم حالة جميع عناصر منظومة المياه لاتخاذ الإجراءات اللازمة، سواءً للصيانة أو الاستبدال.

وفيما يتعلق بالآثار السلبية لتغير المناخ، أشار السويلم إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الوزارة خلال السنوات الأخيرة في تنفيذ مشاريع مكافحة الفيضانات وحصاد مياه الأمطار، والتي ساهمت في حماية المواطنين والمرافق والبنية التحتية. كما سلط الضوء على تنفيذ العديد من مشاريع حماية الشواطئ المصرية (مثل مشروعي حماية سواحل الإسكندرية ومرسى مطروح)، والتي ساهمت في حماية المناطق الساحلية واستعادة المناطق الساحلية المتآكلة.

وتابع: “بالإضافة إلى تنفيذ مشروع “تعزيز التكيف مع تغير المناخ في الساحل الشمالي ودلتا النيل” باستخدام مواد طبيعية صديقة للبيئة، نعمل أيضًا على إعداد “دراسة جدوى لتحديد البؤر الساخنة على ساحل البحر المتوسط لحمايتها باستخدام تقنيات تغذية رملية صديقة للبيئة”. ويُعد هذا المشروع أحد أهم المشاريع الصديقة للبيئة في مصر، وهو الأول من نوعه”.


شارك