وزراء صوماليون: علاقاتنا مع تركيا تتعزز وتدعم الأمن والتنمية

منذ 3 أيام
وزراء صوماليون: علاقاتنا مع تركيا تتعزز وتدعم الأمن والتنمية

وزير الإعلام الصومالي داود أويس جامع: زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان غيرت نظرة العالم للصومال. وزير العدل حسن معلم محمود: الصومال تغلب على الصراع ويعزز مؤسساته بدعم من أصدقائه وعلى رأسهم تركيا. وزير الثروة السمكية أحمد حسن عدن: الصومال من أغنى مناطق الثروة السمكية في أفريقيا.

أعرب وزراء ومسؤولون صوماليون عن ارتياحهم للتقدم الذي تشهده العلاقات بين بلادهم وتركيا، مؤكدين أهمية التعاون مع أنقرة في مختلف المجالات ودورها الكبير في تغيير صورة الصومال في العالم.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لوكالة الأناضول للأنباء وزير الإعلام داود أويس جامع، ووزير العدل حسن معلم محمود، ووزير المناخ بشير محمد جمعة، ووزير الثروة السمكية أحمد حسن عدنان، ورئيس بلدية مقديشو حسن محمد حسين، حول الوضع الحالي في بلادهم والعلاقات الصومالية التركية.

– صورة الصومال

قال وزير الإعلام الصومالي داود أويس جامع إن العلاقات الثنائية بين تركيا وبلاده “مهمة للغاية” للشعب والحكومة الصومالية.

وأشار جاما إلى أن الصومال يواجه العديد من التحديات، مؤكدا أن تركيا يجب أن تلعب دورا مهما في تغيير صورة الصومال في العالم.

وأضاف: “قبل وصول تركيا إلى الصومال، كان الاعتقاد السائد عالميًا أن الصومال أرضٌ مغلقة. لم يكن يُسمح لأي شخص أو مؤسسة بزيارة الشعب الصومالي”.

وأضاف: “لكن الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء آنذاك، والحكومة التركية، والمواطنين الأتراك زاروا مقديشو بشكل متكرر، وهذا غيّر نظرة العالم إلى الصومال. ولهذا السبب، تُعدّ العلاقات بين الصومال وتركيا بالغة الأهمية بالنسبة لنا”.

وأشاد وزير الإعلام بالدعم الذي قدمه الشعب التركي للصومال خلال هذه الفترة الصعبة، قائلاً: “إن تركيا تقدم التدريب والدعم للقوات الصومالية التي تقاتل ضد حركة الشباب”.

وأعرب عن أمله في أن يؤدي هذا التعاون إلى نتائج من شأنها أن “تجعل الصومال بلداً خالياً من الإرهاب وواحة للسلام في المنطقة والعالم”.

وأشار إلى أن تركيا والصومال تتعاونان أيضًا في مجال الإعلام وتبادل المعلومات، قائلًا: “عندما نتحدث عن بلد مثل الصومال، خرج من وضع هش، فإن الإعلام يلعب دورًا مهمًا في ضمان توثيق إنجازاتنا بشكل صحيح. لذلك، أعتقد أن التواصل بين البلدين ممتاز”.

وأعرب عن أمله في إقامة شراكات من شأنها تمكين الصومال من تحقيق تقدم أكبر في تطوير بنيته التحتية للاتصالات والمعلومات.

– التعاون المتنوع

من جانبه، قال وزير العدل حسن معلم محمود إن هناك تعاونا متنوعا بين تركيا والصومال خلال السنوات الثلاث الماضية، خاصة في مجالات العدل والقضاء.

وأضاف: “الصومال بلدٌ تعافى من الصراع، وبدأ بصياغة دستوره، وحسّن النظام العام في جميع المجالات، من التعليم إلى الصحة والاقتصاد. وفي الوقت نفسه، تحسّن الاستقرار في المجال السياسي ومؤسسات الدولة”.

وتابع: “من جهة أخرى، نواجه تحديات ومشاكل تُشكلها منظمة إرهابية دولية (حركة الشباب). وفي هذا السياق، نتلقى دعمًا كبيرًا من دول صديقة وشقيقة، وعلى رأسها تركيا”.

أكد وزير المناخ والطقس بشير محمد جمعة أن العالم اتجه باهتمامه إلى قضية تغير المناخ، مشيرا إلى أن الصومال من أكثر الدول تضررا بهذه الظاهرة.

وقال إن البلاد منهكة بسبب الكوارث الناجمة عن تغير المناخ وتعاني من العديد من المشاكل الطبيعية المرتبطة بها مثل الفيضانات والجفاف وارتفاع درجات الحرارة.

العاصمة آمنة

من جانبه قال وزير الثروة السمكية أحمد حسن عدن: “إن الموارد التي أنعم الله بها على الصومال، وخاصة الموارد البحرية، وفيرة وتشمل الأسماك والنفط والمعادن”.

وقال عدنان إن الصومال يعد من أغنى مناطق أفريقيا بالمخزون السمكي، مؤكدا أن وزارة الثروة السمكية تولي أهمية كبيرة لـ”الاقتصاد الأزرق” في البلاد.

وأوضح أنه زار تركيا من قبل، وأضاف: “أقمنا علاقات جيدة مع وزارة الزراعة التركية وشكلنا لجاناً مشتركة لتطوير هذه العلاقات”.

وقال رئيس بلدية مقديشو حسن محمد حسين إن المدينة تشهد نهضة حقيقية في كافة المجالات والقطاعات، مؤكدا بشكل خاص أن المدينة أصبحت الآن آمنة بنسبة مائة بالمائة.

وأوضح أن المشاكل الأمنية والحوادث المؤسفة التي شهدتها المدينة خلال السنوات الثلاث الماضية تراجعت بشكل كبير تحت قيادة الرئيس حسن شيخ محمود، مشيرا إلى أنه تم تحقيق تقدم في مجال إعادة الإعمار.

وأضاف: “تم إنجاز معظم طرق المدينة، ويجري تحسينها بفضل جهود القطاع الخاص والتجار والأهالي. وبدأ المواطنون بالفعل بالعودة إلى البلاد والاستقرار في المدن والقرى التي نزحوا منها خلال سنوات الحرب الأهلية”.

وأشار حسين إلى أن الأتراك نفذوا مشاريع كبرى وقدموا دعما شاملا للصومال بعد زيارة الرئيس التركي أردوغان وعائلته إلى الصومال في عام 2011. وأكد على أهمية التطورات في قطاع التعليم، وخاصة في بناء الجامعات والمدارس.


شارك