مذكرة تفاهم لتطوير مشروع تكنولوجيا صيانة السيارات الخضراء في 4 مراكز بمصلحة الكفاية الإنتاجية

منذ 27 أيام
مذكرة تفاهم لتطوير مشروع تكنولوجيا صيانة السيارات الخضراء في 4 مراكز بمصلحة الكفاية الإنتاجية

شهد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، توقيع مذكرة تفاهم بين الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ممثلةً عن الحكومة المصرية، وكيم يونغ هيون، سفير جمهورية كوريا لدى القاهرة. وتغطي مذكرة التفاهم مشروع تطوير تكنولوجيا صيانة المركبات الصديقة للبيئة في أربعة مراكز تابعة لهيئة كفاءة الإنتاجية والتدريب المهني التابعة لوزارة الصناعة. ويُموّل المشروع بمبلغ 10 ملايين دولار أمريكي من الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA). وحضر مراسم التوقيع اللواء إيهاب رمضان، رئيس هيئة كفاءة الإنتاجية والتدريب المهني.

وفقًا لبيان صدر اليوم عن وزارة الصناعة، تهدف مذكرة التفاهم إلى توسيع مراكز التدريب المهني لصيانة السيارات في شبرا، وإمبابة، ومحرم بك بالإسكندرية، وكفر الزيات. والهدف هو ضمان استدامة الأهداف التأسيسية لهذه المراكز: تدريب العمالة الماهرة التي تلبي متطلبات سوق العمل. تشمل شروط التعاون مواصلة تطوير المعدات الحالية بما يتماشى مع التطورات في صيانة المركبات التقليدية، وتطوير مناهج لمهن صيانة المركبات، وكذلك لإصلاح هياكل السيارات والطلاء. كما تنص الاتفاقية على إدخال مهن السيارات الصديقة للبيئة (المركبات الكهربائية والمركبات الهجينة والمركبات التي تعمل بالغاز الطبيعي) من خلال توفير الأدوات اليدوية والآلات والمعدات ونماذج المحاكاة ومعدات التشخيص. والهدف أيضًا هو زيادة كفاءة المدربين والإداريين العاملين في هذه المراكز من خلال تزويدهم بالتدريب على مرحلتين: الأولى في كوريا الجنوبية ثم في مراكز التدريب بعد تركيب المعدات المستوردة من كوريا وتشغيلها. سيتم أيضًا إرسال متطوعين كوريين إلى عدد من مراكز التدريب المهني للمشاركة في أنشطة متنوعة مع الطلاب، والاستفادة من مشاركتهم في تصميم الأنشطة الطلابية داخل هذه المراكز. يستمر المشروع لخمس سنوات وينتهي عام ٢٠٣٠.

خلال حفل التوقيع، أعرب نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة عن امتنانه وتقديره للحكومة الكورية لدعمها في تدريب الكوادر الفنية المؤهلة والمدربة في مصر باستخدام الأساليب والتقنيات الكورية المتقدمة، وخاصة في مجال المركبات الصديقة للبيئة. وقد بدأت الحكومة الكورية بالفعل في تطوير هذه المراكز التدريبية الأربعة التابعة لوكالة كفاءة الإنتاجية في المراحل الأولى من المشروع، حتى قطعت شوطًا كبيرًا في تدريب الفنيين في مجال المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري. وأشار إلى أن مذكرة التفاهم الجديدة، التي تشمل مجال المركبات الصديقة للبيئة في نطاق المراكز الأربعة وتستكمل تطوير المراكز، ستلعب دورًا مهمًا في مواكبة الاتجاهات العالمية في قطاع السيارات، خاصة وأن المركبات الكهربائية منتشرة على نطاق واسع في السوق المصري وتلبي احتياجات السوق المحلي من صيانة وتشغيل هذه المركبات.

أكد الوزير على ضرورة أن يوفر المشروع أنظمة محاكاة للتدريب العملي على صيانة المركبات، بالإضافة إلى معدات لإصلاح بطاريات المركبات الكهربائية، أهم مكوناتها. وأكد استعداد وزارة الصناعة لتقديم الدعم الكامل للحكومة الكورية في تنفيذ هذا المشروع.

ودعا الوزير الحكومة الكورية إلى تشجيع المستثمرين الكوريين على الاستثمار في قطاع تصنيع السيارات ومكونات السيارات في مصر، وخاصة في صناعات الإطارات والزجاج، لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير للخارج والاستفادة من السوق الاستهلاكية الكبيرة في مصر.

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن هذا المشروع يُكمل جهود التنسيق التي تبذلها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بالتشاور مع جميع الجهات المعنية. ويهدف إلى تعزيز استخدام المنح الكورية لدعم أولويات القطاعات الحكومية المختلفة، وخاصة قطاع التعليم والتدريب المهني، من خلال تطوير تقنيات صيانة المركبات الصديقة للبيئة لمراكز التدريب المهني في مصر. ويهدف المشروع إلى وضع خطة رئيسية لمراكز التدريب المهني في محافظات القاهرة والجيزة والغربية والإسكندرية. كما يهدف إلى تطوير المناهج وبناء القدرات للمديرين والمدربين، وتجهيز مراكز التدريب بالمعدات الحديثة، وإنشاء منظومة تعاون بين المراكز وشركاء الصناعة ذوي الصلة لضمان تلبية برامج التدريب للاحتياجات المتطورة للصناعة على المدى الطويل.

وأوضحت أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية أوسع للدولة ومحاور التنمية الاقتصادية الوطنية التي تهدف الحكومة إلى تحويلها إلى نموذج اقتصادي يرتكز على القطاعات الأكثر إنتاجية، ويساهم في توطين الصناعة، وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر، وتحسين كفاءة ومرونة سوق العمل، وتوطين التنمية الاقتصادية.

أكدت المشاط على عمق العلاقات المصرية الكورية، معتبرةً كوريا من أهم شركاء مصر في آسيا. وأوضحت أن التعاون بين البلدين يُمثل نموذجًا فريدًا للشراكات المؤثرة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الرائدة في مصر. وأضافت أن العلاقات المصرية الكورية لا تقتصر على التعاون التنموي، بل تمتد لتشمل التجارة والاستثمار وغيرها. وأشارت إلى أن العديد من الشركات الكورية تستثمر في مصر في مجالات متنوعة، كالتكنولوجيا والاتصالات والإلكترونيات وغيرها، وأن الحكومة ملتزمة بتكثيف التعاون مع الجانب الكوري، وتقديم الدعم الكامل للاستثمارات الكورية في مصر.

قال كيم يونغ هيون، سفير جمهورية كوريا لدى القاهرة: “تتزامن اتفاقية المشروع الجديد مع صداقة راسخة مع مصر تمتد لثلاثة عقود. تُمكّن هذه المبادرة شبابنا وتدعم مستقبلًا مستدامًا في قطاع السيارات من خلال التركيز على التقنيات المتقدمة، مثل المركبات الكهربائية وصيانة محركات الغاز الطبيعي. نحن نُعدّ شبابنا لوظائف المستقبل. يعكس هذا التعاون رؤيتنا المشتركة للاقتصاد الأخضر، ويؤكد التزامنا بالابتكار وتنمية المهارات في مصر. هنا، يُمكن لكلا البلدين بناء قوة عاملة لا تتمتع بالقدرة على المنافسة فحسب، بل تواكب أيضًا اتجاهات الاستدامة العالمية.”

تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع هو استمرار للمشروع الذي أطلقته الحكومة الكورية، ممثلةً في الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA)، لتطوير أربعة مراكز تدريب مهني متخصصة في مجال مهن السيارات (مهن صيانة السيارات – إصلاح السمكرة والدهان). وقد مر هذا التطوير بثلاث مراحل: إنشاء وتطوير مركز شبرا للتدريب المهني لصيانة السيارات (1998-2001)؛ إنشاء وتطوير مركزي إمبابة ومحرم بك بالإسكندرية (2005-2007)؛ إنشاء وتطوير مركز كفر الزيات للتدريب المهني لصيانة السيارات وإنشاء قسم لتدريب المدربين في مركز شبرا؛ وتحديث المعدات في مراكز شبرا وإمبابة ومحرم بك بالإسكندرية (2008-2011).


شارك