أبو الغيط: الأولوية الآن لإنهاء الحرب في غزة والتصدي الحازم لمخططات التهجير

منذ 3 شهور
أبو الغيط: الأولوية الآن لإنهاء الحرب في غزة والتصدي الحازم لمخططات التهجير

**الأمين العام لجامعة الدول العربية يشارك في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين في نيويورك.

شارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين، الذي عقد اليوم الأربعاء في نيويورك.

وأشاد أبو الغيط بدور الشركاء الذين ساهموا في تنظيم هذا الاجتماع الوزاري، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي والنرويج، وأكد على ضرورة مواصلة هذه الجهود المهمة في المستقبل حتى تصبح الدولة الفلسطينية واقعاً ملموساً وكياناً قابلاً للحياة ومستداماً.

وفي كلمته، قال الأمين العام: “لقد أصبح من الواضح أن هذه الجهود الدبلوماسية المستمرة تولد زخماً وإجماعاً حول هدفنا المشترك”، وأشار إلى “الثمار الملموسة التي شهدناها في الاعتراف التاريخي والهام بالدولة الفلسطينية أول من أمس ونتائج اجتماعات أمس مع الرئيس الأميركي وفي الاجتماع المهم في اليوم التالي تحت رعاية فرنسا”.

وأضاف: “إن هذه اللقاءات أدت إلى إجماع دولي كبير بشأن الطريق إلى الأمام لإنهاء الحرب والتحضير لاتفاق يقوم على حل الدولتين”.

وأوضح أن دولة الاحتلال، بمواصلة حربها الوحشية والعبثية ضد السكان المدنيين في قطاع غزة، وتوسيع الاستيطان، والتهديد بالضم في الضفة الغربية، تحاول إقناع الجميع بأن حل الدولتين ليس أكثر من مجرد خيال في أذهان أنصارها، وأن الواقع على الأرض هو ترسيخ المزيد من الاحتلال وتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب.

وأكد أيضاً أن الوقف الفوري لحرب الإبادة في قطاع غزة، والرد الحاسم على خطط التهجير، والتنفيذ الفوري للتدابير الإغاثية هي الآن الأولويات لضمان حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.

قال أبو الغيط إن هذه الحرب لا يمكن إنهاؤها بالنداءات وحدها، فقد فقدت دولة الاحتلال بوصلتها الأخلاقية وإنسانيتها. وأكد أن الإفلات من العقاب على الجرائم التي وثقتها تقارير ولجان الأمم المتحدة يشجع قادة الاحتلال على مواصلة الحرب إلى ما لا نهاية. لذا، فإن تطبيق حل الدولتين يعني، في المقام الأول، مقاومة آلة الحرب الإسرائيلية.

وشدد أيضاً على ضرورة فرض عقوبات رادعة على إسرائيل وإرسال رسالة إلى الشعب الإسرائيلي بأن حكومته حولت إسرائيل إلى دولة مارقة خارجة عن القانون وليس لها مكان في المجتمع الدولي للأمم المتحضرة.

وأكد أن الحضارة التي نعرفها اليوم ليست متفوقة في القتل العشوائي، بل هي متفوقة جوهريًا في الإنسانية والأخلاق. وأكد أن إسرائيل لا تستحق الانتماء إلى هذه الحضارة الإنسانية، وأن على جميع نشطاء السلام حول العالم إيصال هذه الرسالة بكل الوسائل والأساليب العملية.


شارك