نقابة الصحفيين بتونس تدين استهداف أسطول الصمود المتجه إلى غزة من قبل مسيرات إسرائيلية
وطالبت النقابة بالتدخل الفوري لحماية الصحافيين المعنيين، وحملت تل أبيب المسؤولية الكاملة.
أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، اليوم الأربعاء، هجمات الطائرات المسيرة على سفن أسطول الصمود العالمي أثناء توجهها إلى غزة.
وقالت النقابة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إنها “تدين هجوم طائرات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة بقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على أسطول الصمود العالمي، وهي محاولة يائسة لترهيب الصحفيين المشاركين ومنع زملائهم من أداء مهمتهم الإنسانية والصحفية لكسر حصار قطاع غزة وكشف جرائم الاحتلال”.
وأكدت النقابة أن الاعتداءات على الأسطول والصحافيين المرافقين له تشكل “انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تحمي الصحفيين”، مشيرة إلى قرار مجلس حقوق الإنسان في يوليو/تموز الماضي الذي دعا الدول إلى “الامتناع عن الاعتداء على الصحفيين أو الانتقام منهم بسبب عملهم الإعلامي”.
وحملت النقابة “الوحدة الصهيونية المؤقتة المسؤولية الكاملة عن أي تهديد لسلامة الصحفيين”، ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان إلى “التدخل العاجل لضمان حماية المشاركين في الأسطول”.
أكدت النقابة وجود عدد من الصحفيين التونسيين على متن القافلة، منهم ياسين القايدي، مصور صحفي مستقل؛ ولطفي الحاجي وأنيس العباسي، عضوا مكتب الجزيرة في تونس؛ ومراد الدلنسي من قناة الميادين؛ وأيمن البحري، مصور صحفي من قناة روتس تي في. كما طمأنت النقابة “المجتمع الصحفي الوطني والدولي” على سلامتهم.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلنت قيادة أسطول المرونة المغاربي في بيان مقتضب على صفحتها على فيسبوك: “حتى الآن، تم إطلاق اثني عشر انفجارًا بطائرات مسيرة على تسع سفن مختلفة من أسطول المرونة العالمي دون التسبب في أي خسائر بشرية”.
وأضافت أن “الجميع بخير وسفننا تتجه بثبات نحو غزة”.
وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، غادرت قافلة من السفن التابعة للأسطول ميناء برشلونة الإسباني، وتبعتها قافلة أخرى فجر الأول من سبتمبر/أيلول من ميناء جنوة في شمال غرب إيطاليا.
وفي السابع من سبتمبر/أيلول، وصلت سفن من إسبانيا وإيطاليا قبالة السواحل التونسية، متجهة إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وفتح ممر إنساني لتسليم المساعدات للفلسطينيين الجائعين.
وهذه هي المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد من السفن معًا نحو قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني تحت الحصار الإسرائيلي منذ 18 عامًا.
وكانت إسرائيل قد قامت في السابق بأعمال قرصنة ضد السفن التي كانت تبحر بمفردها باتجاه غزة، حيث قامت بمصادرتها وترحيل الناشطين على متنها.
منذ الثاني من مارس/آذار، أغلقت إسرائيل جميع المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة، مانعةً دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية. ورغم تراكم شاحنات المساعدات على الحدود، انزلق قطاع غزة إلى المجاعة.
في بعض الأحيان تسمح إسرائيل بدخول شحنات محدودة للغاية من المساعدات إلى قطاع غزة، ولكن هذه الشحنات لا تلبي حتى الاحتياجات الأساسية للجوعى ولا تضع نهاية للمجاعة، خاصة وأن معظم الشاحنات تتعرض للسرقة من قبل عصابات تدعي حكومة غزة أنها محمية من قبل إسرائيل.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد أسفرت هذه الإبادة الجماعية عن مقتل 65,419 شخصًا وإصابة 167,160 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. كما حدثت مجاعة أودت بحياة 442 فلسطينيًا، من بينهم 147 طفلًا.