مفوضية الأمم المتحدة تستنكر استهداف أسطول الصمود بطائرات مسيرة

أكد المتحدث باسم هيئة حقوق الإنسان الكويتية، ثمين الخيطان، على ضرورة إجراء تحقيق مستقل ونزيه وشامل في الهجمات على الأسطول.
أدان مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، الهجوم بطائرة بدون طيار على أسطول الحرية الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة، ووصف الهجوم بأنه “لا يصدق”.
جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث باسم الهيئة ثمين الخيطان، تعليقاً على استهداف الأسطول بطائرة مسيرة أثناء إبحاره عبر المياه اليونانية باتجاه قطاع غزة الذي يحاصره الاحتلال الإسرائيلي منذ عامين ويرتكب فيه جرائم إبادة جماعية.
وقال الخيطان إن “الاعتداءات والتهديدات ضد أولئك الذين يحاولون تقديم المساعدة والدعم لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يعانون من الجوع والمجاعة في غزة أمر لا يصدق”.
وشدد على ضرورة إجراء تحقيق مستقل ونزيه وشامل في الهجمات والمضايقات التي نفذتها الطائرات بدون طيار وغيرها من الوسائل ضد أسطول الصمود العالمي في طريقه إلى غزة.
وشدد على أن إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، يجب عليها أن تعمل قدر استطاعتها على توفير الغذاء والدواء للفلسطينيين في قطاع غزة أو قبول وتسهيل برامج المساعدات الإنسانية المحايدة التي يتم تنفيذها على الفور ودون عوائق.
أعلن أسطول الصمود المغاربي، التابع لأسطول الصمود العالمي، عبر حسابه على فيسبوك، الأربعاء، وقوع 12 انفجارا على متن تسع سفن تابعة له أثناء توجهها من اليونان إلى غزة بعد تعرضها لهجوم بطائرات مسيرة.
ولم يعلق الأسطول على توقيت الهجمات أو المسؤولين عنها، فيما ظلت إسرائيل، التي هددت مرارا وتكرارا بمنع الأسطول من الوصول إلى غزة، صامتة.
وكانت إسرائيل، القوة المحتلة في فلسطين، قد هاجمت في السابق سفناً فردية أثناء توجهها إلى غزة باعتبارها قراصنة، واختطفتها، ورحلت الناشطين على متنها.
منذ أيام، تبحر عشرات السفن ضمن أسطول الصمود العالمي، في محاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. تنقل هذه السفن مساعدات إنسانية، وخاصةً الإمدادات الطبية.
وهذه هي المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن معًا نحو قطاع غزة الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني ويعاني من حصار إسرائيلي منذ 18 عامًا.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد أسفرت هذه الإبادة الجماعية عن مقتل 65,419 فلسطينيًا وإصابة 167,160 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. كما حدثت مجاعة أودت بحياة 442 شخصًا، بينهم 147 طفلًا.