الدفاع المدني بغزة: مئات العائلات النازحة جنوب القطاع بلا مأوى
قالت وكالة الدفاع المدني الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن مئات العائلات النازحة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه بسبب الاعتداءات الإسرائيلية “لا يوجد لديها أي حماية وتنام على الأرض في ظروف مأساوية”.
وقالت الوكالة في بيان لها إن “مئات العائلات نزحت من شمال قطاع غزة إلى جنوبه خلال الأيام الأخيرة وتنام على الأرض لعدم قدرتها على توفير مأوى مؤقت بسبب وضعها المالي الصعب”.
وتحمل إدارة الدفاع المدني إسرائيل “المسؤولية المباشرة عن الوضع المأساوي للنازحين، الذين أصبحوا معرضين لخطر الموت، ما يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي”.
ودعت الوكالة المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى “التحرك العاجل لإنهاء المأساة والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفرض وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة”.
في وقت سابق، في 21 سبتمبر/أيلول، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تكثيف هجومه البري على مدينة غزة. وكان ذلك جزءًا من خطة أقرتها الحكومة لإعادة احتلال قطاع غزة تدريجيًا، وبدأ تنفيذها في 11 أغسطس/آب.
في هذا السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء، أن 335 ألف مواطن اضطروا إلى مغادرة منازلهم في مدينة غزة بسبب ضغط القصف الإسرائيلي. نزح منهم أكثر من 60 ألفًا خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط.
وفي هذه الأثناء، ورغم القصف العنيف والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، فإن 900 ألف فلسطيني في المدينة يحافظون على حقهم في البقاء ويرفضون التهجير القسري.
وأضاف البيان أن المناطق الجنوبية من قطاع غزة “تفتقر تمامًا إلى مقومات الحياة الأساسية. فلا مستشفيات ولا بنى تحتية ولا خدمات حيوية كالماء والغذاء والمأوى والكهرباء والتعليم، مما يجعل الحياة هناك شبه مستحيلة”.
وأضاف: “المنطقة التي حددتها دولة الاحتلال على خرائطها كملاذات آمنة لا تزيد عن 12% من مساحة قطاع غزة، وتحاول دولة الاحتلال إيواء أكثر من 1.7 مليون نسمة فيها”.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد أسفرت هذه الإبادة الجماعية عن مقتل 65,419 فلسطينيًا وإصابة 167,160 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. كما حدثت مجاعة أودت بحياة 442 شخصًا، بينهم 147 طفلًا.