الضفة.. مستوطنون يطلقون النار على موكب تشييع فلسطيني استشهد برصاصهم

أطلق مستوطنون إسرائيليون النار على فلسطينيين، اليوم الأربعاء، أثناء تشييع جنازة فلسطيني قتل برصاص مستوطن في محافظة رام الله بالضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء.
أفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن مستوطنين دخلوا أطراف بلدة المغير وأطلقوا النار على المشيعين المشاركين في جنازة سعيد النعسان، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين، دون وقوع إصابات.
شيّع الفلسطينيون جثمان النعسان إلى مثواه الأخير في موكب جنائزي حاشد، رُفعت فيه الأعلام الفلسطينية، وسط هتافات منددة بالاحتلال الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، استشهاد الشاب النعسان (20 عاماً)، وإصابة أربعة فلسطينيين برصاص المستوطنين الذين هاجموا بلدة المغير.
وباستشهاد النعسان، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين على يد المستوطنين منذ بداية العام إلى 12 شهيداً، فيما وصل العدد إلى 34 شهيداً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفقاً لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للحكومة الفلسطينية.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية “جرائم المستوطنين المتواصلة والمتصاعدة، بما في ذلك اغتيال الشاب سعيد مراد نعسان بعد إطلاق النار عليه في بلدة المغير، ومقتل الشاب أحمد براهمة (19 عاماً) برصاص الجيش في قرية عنزة جنوب جنين (فجر الأربعاء)”.
ودعت وزارة الخارجية في بيان اطلعت عليه وكالة الأناضول، إلى “تدخل دولي حقيقي واستثنائي لوقف جرائم الاحتلال والمستوطنين”.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1044 فلسطينياً، وأصابوا نحو 10160 آخرين، واعتقلوا أكثر من 19 ألفاً، بحسب أرقام رسمية فلسطينية.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد خلّفت 65,382 شهيدًا و166,985 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء. كما أودت المجاعة بحياة 442 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلًا.