عضو بغرفة القاهرة التجارية يحذر من أساليب تحايل جديدة لتهريب السلع.. ويطالب بتشديد الرقابة على الشحنات الشخصية

منذ 2 ساعات
عضو بغرفة القاهرة التجارية يحذر من أساليب تحايل جديدة لتهريب السلع.. ويطالب بتشديد الرقابة على الشحنات الشخصية

يوسف: التهرب الجمركي يؤثر سلباً على التجار الملتزمين ويحرم الدولة من مبالغ مالية كبيرة.

 

وطالب محمود يوسف عضو غرفة تجارة القاهرة الجهات المعنية بتشديد الرقابة على استيراد السلع ومكافحة الممارسات غير العادلة التي تقوض المنافسة العادلة بين التجار وتؤثر على الاقتصاد المحلي.

وكشف في تصريح صحفي اليوم أن بعض شركات النقل تستغل الثغرات من خلال إخفاء الشحنات التجارية الكبيرة على أنها “بضائع شخصية” أو “هدايا” في محاولة للتهرب من الرسوم والضرائب.

أوضح يوسف أن هذه الأساليب الاحتيالية تُشكل خطرًا ثلاثيًا. فهي تُؤثر سلبًا على التجار والمستوردين المُلتزمين بسداد مستحقاتهم كاملةً للدولة، مما يُعرّضهم لمنافسة غير عادلة من السلع المهربة التي تُباع بأسعار أقل. علاوةً على ذلك، تُفقد خزينة الدولة إيرادات مالية كبيرة كان من الممكن استخدامها في خطط التنمية. علاوةً على ذلك، هناك خطر دخول منتجات إلى السوق قد لا تُطابق المواصفات المصرية أو اللوائح الصحية.

وأكد يوسف أن هناك حاليا شكاوى عديدة ومتكررة بشأن هذه الظاهرة، ودعا إلى زيادة التعاون بين جميع الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك سلطات الجمارك وشركات الشحن والغرف التجارية، لتشديد الرقابة ومكافحة الغش أو التلاعب.

أوضح يوسف أن بعض شركات الشحن تتقن تهريب بعض الشحنات بطرق احتيالية. وأكد على أهمية التمييز الواضح بين الشحنات الشخصية الحقيقية والشحنات التجارية، وفرض غرامات رادعة، قد تصل إلى إلغاء الترخيص، على الشركات المخالفة.

وتابع أن هذه الإجراءات يجب أن تكون متوازنة، مؤكداً أن الهدف هو حماية السوق والمستهلكين والتجار الملتزمين، وليس جعل العمليات التجارية أكثر صعوبة.

أكد يوسف أن مكافحة هذه الظاهرة ليست ترفا، بل ضرورة قصوى لحماية الصناعة والتجارة المحلية. ودعا إلى تطبيق استراتيجية متكاملة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة وتبادل البيانات لرصد أنماط الشحن العشوائي.

وأضاف أن جميع الشركاء يعملون معاً لحماية الاقتصاد المصري، مشيراً إلى أن التهرب الجمركي ليس مجرد مخالفة إدارية، بل هو استنزاف للموارد وتهديد للاستثمارات الجادة، خاصة في ظل سعي الدولة المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات في الصناعة والتجارة.

أشاد يوسف بجهود الحكومة المصرية وسياسات القيادة السياسية الرامية إلى تهيئة مناخ استثماري جاذب لرأس المال الأجنبي. ورحب بحزمة الحوافز الضريبية المُعلنة مؤخرًا، والتي تهدف إلى دعم وتشجيع الشركات على دخول الاقتصاد الرسمي.

وقال: “نحن نثق في أن السلطات والهيئات المصرية المعنية قادرة على تطوير آليات الرقابة لسد هذه الثغرات، وخدمة المصلحة العامة، وضمان المنافسة العادلة والمنصفة للجميع”.


شارك