وزير الخارجية الألماني: لا حاجة لمزيد من الإجراءات ضد إسرائيل

ورغم تزايد الانتقادات الدولية لتصرفات إسرائيل في حرب غزة، فإن وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول لا يؤيد اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد إسرائيل.
صرح الوزير لإذاعة دويتشلاند فونك يوم الأربعاء قائلاً: “ستناقش الحكومة الألمانية هذا الأمر مجددًا بالتأكيد، وستحدد موقفها على مستوى الاتحاد الأوروبي. سنراجع الأمر مجددًا الأسبوع المقبل، لكنني أعتقد أننا اتخذنا إجراءات فعالة حتى الآن، ولا داعي لمزيد من الإجراءات”.
في بداية أغسطس/آب، أعلن المستشار فريدريش ميرز حظرًا جزئيًا على صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل. وبرّر المستشار قراره بإعلان إسرائيل أنها ستوسّع عمليتها العسكرية في قطاع غزة وستسيطر على مدينة غزة.
اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الأسبوع الماضي فرض عقوبات على إسرائيل لإجبار حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تغيير مسارها في حرب غزة. وتعتزم الحكومة الألمانية التعليق على هذا الأمر في الاجتماع غير الرسمي لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.
ولكي يتم اعتماد الاقتراح، فإنه يتطلب موافقة 15 دولة من الدول الأعضاء السبعة والعشرين في الاتحاد الأوروبي، والتي تمثل في مجموعها ما لا يقل عن 65 في المائة من إجمالي سكان الاتحاد الأوروبي.
ومن غير المتوقع أن يتم اعتماد الاقتراح في الوقت الحاضر دون موافقة روما أو برلين.
يواصل فادفول جهوده نحو حل الدولتين للصراع في الشرق الأوسط، لكنه لا يزال متشككًا بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية خارج إطار تسوية تفاوضية. وقال: “هذا لن يؤدي إلا إلى تصلب الموقف الإسرائيلي، وهو موقفٌ أؤكد أنه غير صحيح”.
يشار إلى أن عدداً من حلفاء ألمانيا، ومن بينهم فرنسا وبريطانيا، اعترفوا بدولة فلسطينية في الأيام الأخيرة.
أوضح فادفول أن موقف ألمانيا ليس محايدًا، بل هو في صف إسرائيل. وهو على تواصل دائم مع الجانبين. وقال: “يجب حل هذه القضية عبر المفاوضات. هذا هو نهج السياسة الخارجية الألمانية”.