جوتيريش: إسرائيل فاقمت العنف في فلسطين بشكل يهدد السلام العالمي

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أدت إلى تفاقم العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتهدد السلام الإقليمي والعالمي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمس الثلاثاء خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن بعنوان “الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين” بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وقال غوتيريش إن العالم يعيش حاليا واحدة من أحلك فترات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة على غزة من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية بالفعل، مشيرا إلى أن عددا لا يحصى من المدنيين الفلسطينيين محرومون من الغذاء والماء والكهرباء والأدوية.
وشدد غوتيريش على أن وصف الوضع في قطاع غزة بأنه “لا يمكن الدفاع عنه أخلاقيا وقانونيا” لا يعكس بدقة حجم المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.
وتابع: “لا تزال قرارات الأمم المتحدة تُتجاهل. ويُنتهك القانون الإنساني الدولي. ويسود الإفلات من العقاب، وتتضرر مصداقيتنا الجماعية”.
لقد حاصرت إسرائيل قطاع غزة لمدة 18 عامًا، مما أدى إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون فلسطيني تقريبًا بعد تدمير منازلهم في حرب الإبادة.
منذ الثاني من مارس/آذار، شُدّد الحصار، وأُغلقت جميع المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة. وقد حال هذا دون وصول الغذاء والعلاج الطبي والمساعدات الإنسانية إلى القطاع. ورغم تراكم شاحنات المساعدات على الحدود، فقد أدى ذلك إلى انزلاق قطاع غزة إلى المجاعة.
وتسمح إسرائيل في بعض الأحيان باستيراد كميات محدودة للغاية من المساعدات، لكن هذه الكميات لا تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية للجوعى ولا تؤدي إلى إنهاء المجاعة، خاصة وأن معظم الشاحنات تتعرض للنهب من قبل عصابات تحميها إسرائيل.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل مجزرة إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قتلت 65,382 شخصًا وأصابت 166,985 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. كما تسببت في مجاعة أودت بحياة 442 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلًا.