إعلام عبري: 80 بالمئة من العالم اعترف بدولة فلسطين ونتنياهو لن يرد فورا

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن 80% من دول العالم اعترفت بدولة فلسطين، وأكدت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لن يتسرع في الرد على هذه الخطوة التي أثارت غضب تل أبيب. ورغم الاعتراف المتزايد، زعمت الصحيفة أن هذه الخطوة “رمزية إلى حد كبير، لأن فرنسا وبريطانيا وكندا لن تفتح سفارات في الأراضي الفلسطينية في أي وقت قريب”.

وفيما يتعلق برد الفعل الإسرائيلي على الاعترافات، أفادت الصحيفة أن “طبيعتها لم تتضح بعد، لكن من المرجح أن يكون هناك رد فعل”.

وتابعت: “على الرغم من دعوات الوزراء، بمن فيهم وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلى ضم أراضي الضفة الغربية، استبعد رئيس الوزراء نتنياهو الرد الفوري”.

وزعمت أن “دولة فلسطين لن تتمتع بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة. ولكي يحدث ذلك، يجب حشد تسعة أعضاء على الأقل في مجلس الأمن للتصويت، ويجب أن يُعاقَب القرار من قِبَل عضو دائم في المجلس يمارس حق النقض (الفيتو)”.

وتتوقع أن “الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض إذا قرر الفلسطينيون إجراء تصويت على العضوية”.

وفي هذا السياق، أشارت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “يرفض بشدة الاعتراف بدولة فلسطين”.

وبحسب القناة 13، من المقرر أن يغادر نتنياهو إلى نيويورك، الأربعاء، ويلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة المقبل.

وتتجه أنظار نتنياهو الآن إلى البيت الأبيض، حيث من المقرر أن يكون اجتماعه مع ترامب، المقرر عقده يوم الاثنين المقبل، هو الرابع له منذ توليه منصبه رئيسا للولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام.

وقال نتنياهو في خطاب مصور يوم الأحد: “إن الرد على المحاولة الأخيرة لفرض دولة إرهابية علينا في قلب بلادنا (الاعتراف بدولة فلسطين) سيأتي بعد عودتي من الولايات المتحدة. سننتظر ونرى”.

أعلنت بريطانيا العظمى وكندا وأستراليا والبرتغال يوم الأحد اعترافها بدولة فلسطين. وتبعتها لوكسمبورغ وبلجيكا وأندورا وفرنسا ومالطا وموناكو يوم الاثنين. وبذلك، ارتفع عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى 158 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة منذ إعلان الرئيس الراحل ياسر عرفات قيام دولة فلسطين من الجزائر عام 1988.

ويتزامن الاعتراف بدولة فلسطين مع الحرب على قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلفت 65344 قتيلاً و166795 جريحاً معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن المجاعة التي أودت بحياة 442 فلسطينياً، بينهم 147 طفلاً.