أين وصلت توغلات الجيش الإسرائيلي بمدينة غزة؟

منذ 2 شهور
أين وصلت توغلات الجيش الإسرائيلي بمدينة غزة؟

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر قواته البرية في عدة مناطق حيوية بمدينة غزة، ويواصل قصف المباني والمجمعات السكنية فيها. ويأتي ذلك في إطار مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.

جاء ذلك بحسب تصريحات تلقتها وكالة الأناضول للأنباء من شهود عيان ومسعفين ومصادر محلية.

وفي آخر هذه المحاور تقدم جيش الاحتلال مئات الأمتار شمال غرب حي تل الهوى في المحور الجنوبي الغربي للمدينة ووصل إلى مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني.

وأفاد الهلال الأحمر أن آليات الاحتلال تمركزت على البوابة الجنوبية لمستشفى القدس، ومنعت الدخول والخروج منه.

وحذر من خطورة الوضع المحيط بالمستشفى وما يشكله من تهديد مباشر لسلامة المرضى والكوادر الطبية.

وفي هذه الأثناء توجهت المركبات من الجهة الشرقية للمستشفى إلى مقر وزارة شؤون الأسرى.

المحور الشمالي الغربي

في حي النصر شمال غرب مدينة غزة، تقدمت آليات الاحتلال بشكل ملحوظ، ووصلت إلى محيط جامعة القدس المفتوحة ومفترق المزنر. كما بسطت سيطرتها النارية على برج الشفاء على أطراف الحي، على بُعد نحو 300 متر من مجمع الشفاء الطبي.

وتقدم جيش الاحتلال مئات الأمتار جنوب منطقة المخابرات وأبراج المقوسي، فيما تتواجد آلياته أيضاً في محيط حي الكرامة.

سبق هذا التقدم غارات جوية إسرائيلية مكثفة على الأحياء الشمالية الغربية لمدينة غزة، وتحديدًا حي النصر ومخيم الشاطئ. وفي الوقت نفسه، حلقت طائرات رباعية الدفع تابعة للجيش فوق شارع الشفاء وأطلقت النار على منازل المدنيين.

المحور الشمالي

على الجبهة الشمالية، لا تزال آليات الجيش التي رصدت مساء الأربعاء تتواجد في محيط تقاطع الصاروخ عند تقاطع شارعي الجلاء والصفطاوي، وتطلق النار بين الحين والآخر على منازل المواطنين.

من المحور الشمالي الشرقي يتواجد جيش الاحتلال في محيط بركة الشيخ رضوان، ويسيطر على المنطقة حتى مفرق الغفرى في شارع الجلاء بالنيران، ويستخدم سيارات محملة بالمتفجرات لتفجيرها في المناطق السكنية المحيطة.

وعلى الجبهة الشرقية، يواصل جيش الاحتلال قصف وتدمير المباني السكنية في أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح.

وعلى المحور الجنوبي الشرقي، تقدم الجيش الإسرائيلي باتجاه منطقة الصبرا في الأسابيع الأخيرة.

خلال عملية “جدعون 1″، التي انتهت في أوائل أغسطس/آب، تمركزت آليات إسرائيلية ثقيلة، بما في ذلك دبابات وحفارات، على امتداد عدة جبهات، بما في ذلك حي الشيخ رضوان الشمالي الشرقي، ومنطقة جباليا النزلة، وأحياء التفاح والزيتون والشجاعية.

وأجبرت هذه التوغلات في الأحياء الشرقية سكان هذه المناطق على الفرار والتجمع في الأحياء الغربية، التي تعرضت فيما بعد لقصف مكثف وعنيف في محاولة لدفعهم نحو جنوب قطاع غزة.

قالت دائرة الإعلام الحكومي في غزة، السبت، إنه رغم وحشية القصف الإسرائيلي والإبادة الجماعية المستمرة، لا يزال 900 ألف فلسطيني يعيشون في مدينة غزة والأراضي الشمالية.

وفي 16 سبتمبر/أيلول، أعلن الجيش أنه أطلق “عملية برية واسعة النطاق” بمشاركة قوات نظامية واحتياطية من الفرق 98 و162 و36.

وفي الثامن من أغسطس/آب، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، حيث يعيش نحو مليون فلسطيني.

في 11 أغسطس/آب، شنّ الجيش هجومًا على المدينة، بدءًا من حي الزيتون. سُمّيت العملية لاحقًا “مركبات جدعون 2”. تضمّن الهجوم تدمير منازل بالروبوتات المفخخة، وقصفًا مدفعيًا، وإطلاق نار عشوائي، وتهجيرًا قسريًا.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد خلّفت 65,382 شهيدًا و166,985 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء. كما أودت المجاعة بحياة 442 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلًا.


شارك