أبو الغيط: لا تعنيني خسائر إسرائيل.. المهم حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه
علق أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية على بعض الانتقادات الموجهة للمؤتمر بشأن حل الدولتين ووصف الاعتراف الأخير بالدولة الفلسطينية بأنه “خطوة رمزية”.
وفي لقاء مع الإعلامي عمرو عبد الحميد على قناة الغد مساء الثلاثاء، قال إن المؤتمر كان ذا قيمة كبيرة بسبب اعترافه بالدولة الفلسطينية وطرحه للمفاهيم.
وأضاف: “مع اعتراف دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا – الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي – تغيرت الصورة، ويتخذ المجتمع الدولي موقفا جديدا يتطلب الدعم والموافقة والتفهم”.
وأكد أن الأمر يسير في الاتجاه الصحيح، وشدد على ضرورة قيام كل طرف بواجبه. فعلى السلطة الفلسطينية الالتزام بدورها ومسؤولياتها وإصلاحاتها وأنظمتها وقوانينها وتمويلها.
ودعا إلى عدم الاستهانة بتصريح الإمارات، مؤكدا أن “تغير الوضع في الأراضي المحتلة سيؤدي إلى تغيير الاتفاقيات مع إسرائيل”.
وأضاف: “أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الوضع المستمر في قطاع غزة والضفة الغربية والاحتلال يزعزع استقرار الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي تمتد جذورها إلى اتفاقيات السلام التي وقعت قبل خمسين عاما بين مصر وإسرائيل”.
وأكد أن الضغوط التي مورست على مصر والأردن لم تسفر عن أي نتائج، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي أكد مرارا أن مصر لا تقبل بالطرد ولن تساهم في أي إجراءات ظالمة للشعب الفلسطيني.
وقدم تفاصيل عن لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أول من أمس، وأضاف: “أبلغته أنه في مواجهة ما يحدث في غزة، فقد العالم الغربي ليس فقط شهامته، بل كل قيمه”.
وأشار إلى أن العديد من الناس في العالم الغربي لم يدركوا أو يفهموا طموحات إسرائيل وقسوتها وعنفها الدموي إلا بعد وقت طويل من الحرب.
وأشار إلى أن “الحرب كشفت عن وجه قبيح سيظل يلاحق إسرائيل لعقود قادمة”، وختم قائلاً: “التمسك بهذه الحكومة سيجلب خسائر لإسرائيل، ولا يهمني. دعها تخسر كما تخسر. المهم أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه”.
