الإسكان: 5100 مشروع مياه وصرف صحي بتكلفة 726 مليار جنيه منذ 2014
وتقوم محطتا المحسمة وبحر البقر بمعالجة مياه الصرف الزراعي بطاقة 6.6 مليون متر مكعب/يوم.
تنتج محطة معالجة مياه الصرف الصحي في الجبل الأصفر 65% من طاقتها الخاصة.
زيادة تغطية الصرف الصحي في المناطق الريفية من 12% إلى 60% خلال 11 عامًا
أعلن وزير الإسكان شريف الشربيني، تنفيذ نحو 5100 مشروع لمياه الشرب والصرف الصحي منذ عام 2014، بالإضافة إلى مشروعي محطتي معالجة المحسمة وبحر البقر، ومشروعات الإحلال والتجديد وتوصيل المنازل، بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 726 مليار جنيه.
وقال الشربيني إن قطاع المرافق شهد طفرة غير مسبوقة خلال الفترة من 2014 وحتى سبتمبر 2025، سواء في استكمال مشروعات البنية التحتية لمياه الشرب والصرف الصحي أو البدء في مشروعات جديدة.
في بيان صادر اليوم عن وزارة الإسكان، أضاف الشربيني أن عدد مشاريع مياه الشرب المنفذة والجاري تنفيذها بلغ نحو 1920 مشروعًا، تُسهم في تحسين إمدادات مياه الشرب، وتوفير طاقة استيعابية جديدة تبلغ 16.6 مليون متر مكعب يوميًا، بتكلفة إجمالية بلغت 276 مليار جنيه مصري. وأشار إلى أن هذه المشاريع قد رفعت نسبة توفير مياه الشرب من 95% عام 2014 إلى 99% عام 2025.
وأوضح الشربيني أن عدد محطات مياه الشرب بأنواعها (سطحية وارتوازية وتحلية) بلغ 3191 محطة بطاقة إنتاجية حالية 30.7 مليون متر مكعب يومياً، وطاقة مخططة 44 مليون متر مكعب يومياً، فيما بلغ أطوال شبكات المياه نحو 181 ألف كيلو متر.
أكد الوزير أن إجمالي مشاريع الصرف الصحي المنفذة والجاري تنفيذها يبلغ نحو 3180 مشروعًا في المناطق الحضرية والريفية، بطاقة استيعابية إضافية تبلغ 11.6 مليون متر مكعب يوميًا، وبتكلفة إجمالية تبلغ 395 مليار جنيه. هذا بالإضافة إلى مشروعي معالجة مياه الصرف الزراعي في المحسمة وبحر البقر، بطاقة استيعابية تبلغ 6.6 مليون متر مكعب يوميًا، وبتكلفة إجمالية تبلغ 16 مليار جنيه، ومشاريع الإحلال والتجديد وتوصيلات المنازل، بتكلفة إجمالية تبلغ 39 مليار جنيه.
وأشار إلى أن هذه الجهود ساعدت في زيادة تغطية الصرف الصحي في المناطق الحضرية من 79% في عام 2014 إلى 96% في عام 2025، في حين زادت التغطية في المناطق الريفية من 12% إلى حوالي 60% خلال نفس الفترة.
وأشار إلى أن عدد محطات معالجة مياه الصرف الصحي بلغ 612 محطة، بطاقة استيعابية مخططة تبلغ 18.9 مليون متر مكعب يوميًا، ويبلغ طول الشبكة حوالي 92 ألف كيلومتر.
صرح وزير الإسكان أن مشاريع المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” ستساهم في توفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي المتكاملة لسكان ريف مصر. ويجري حاليًا تنفيذ 891 مشروعًا لمياه الشرب و923 مشروعًا للصرف الصحي، ليصل إجمالي عدد مشاريع المبادرة إلى 1814 مشروعًا بحلول عام 2025.
وأضاف الشربيني أن الرؤية الاستراتيجية للقطاع تستهدف تحقيق الوصول الشامل والآمن والموثوق وبأسعار معقولة لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي في جميع أنحاء البلاد بحلول عام 2050.
وأوضح أن هذه الرؤية تتضمن تحسين الخدمات وتعظيم الاستفادة من المياه المعالجة والتوزيع العادل للاستثمارات واستخدام مياه الصرف الصحي في توليد الطاقة وزيادة كفاءة مقدمي الخدمات.
وأشار إلى أن إقرار قانون تنظيم خدمات مياه الشرب والصرف الصحي (القانون رقم 172 لسنة 2025) يُعدّ من أهم الإنجازات التشريعية لتحسين تنظيم القطاع. كما سلّط الضوء على جهود ترشيد استهلاك المياه، وتشجيع الصناعة المحلية، وإشراك القطاع الخاص وفقًا لوثيقة سياسة ملكية الدولة.
أوضح وزير الإسكان أن هناك خطة شاملة لإدارة موسم الأمطار، ترتكز على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى هي مرحلة ما قبل الموسم، حيث يتم تجهيز فرق الطوارئ، وتنظيف الشنايش (أنابيب المياه)، والتأكد من جاهزية المحطات والمعدات. المرحلة الثانية هي مرحلة ما بعد الموسم، حيث يتم تفعيل غرف الطوارئ، وضخ المياه من المناطق الساخنة، ومعالجة البلاغات. المرحلة الثالثة هي مرحلة ما بعد الموسم، حيث يتم التأكد من حالة المحطات والمعدات، وإجراء أعمال الصيانة، وتنظيف الشبكات.
وأشار إلى إنشاء مراكز عمليات حديثة داخل الوزارة والجهات التابعة لها لرصد حالات الطوارئ والأزمات وتفعيل أنظمة الإنذار المبكر على مدار الساعة. كما يجري العمل على إنشاء وحدة استجابة سريعة في المدن والمحافظات الجديدة.
كما نفذت الوزارة عدة مشاريع كبرى للحد من تراكم مياه الأمطار في القاهرة والإسكندرية والشرقية والمدن الجديدة. وتشمل هذه المشاريع إنشاء شبكات مستقلة لتصريف مياه الأمطار، وتحديث الشبكات القائمة، وإنشاء مصارف وصناديق جديدة، وإنشاء حدائق وجزر لتجميع المياه مؤقتًا ريثما يتم تصريفها.
أكد الشربيني أن مصر أحرزت تقدمًا ملحوظًا في مشاريع مكافحة تغير المناخ وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وينطبق هذا، على سبيل المثال، على الإدارة المستدامة للنفايات والرواسب الطينية في محطات معالجة مياه الصرف الصحي، واستخدام الغاز الحيوي الناتج عن الهضم اللاهوائي لتوليد الطاقة النظيفة. وهذا يُسهم في استدامة تقديم الخدمات ويُقلل من الأثر البيئي.
وأوضح أن محطة الجبل الأصفر، ثاني أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في العالم، بطاقة إنتاجية تبلغ 2.5 مليون متر مكعب يوميًا، تُنتج حاليًا ما يقارب 65% من الطاقة اللازمة لتشغيلها. والهدف هو زيادة هذه النسبة إلى 80% بعد التوسعات لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 3.5 مليون متر مكعب يوميًا.
وتابع: “محطة كهرباء شرق الإسكندرية، بطاقة 800 ألف متر مكعب يوميًا، تُلبي حوالي 50% من احتياجاتها من الكهرباء، مع خفض حجم الرواسب بنسبة 30%. وفي الوقت نفسه، يجري العمل على توسعة محطة كهرباء غرب الإسكندرية لتصل طاقتها إلى 630 ألف متر مكعب يوميًا”.
سلط وزير الإسكان الضوء على مشاريع جديدة لمعالجة الحمأة وتوليد الطاقة بمشاركة القطاع الخاص، وتشمل محطتي أبو رواش وزنين بطاقة 2.5 مليون متر مكعب يوميًا، ومحطة طنطا بطاقة 190 ألف متر مكعب يوميًا، ومحطة بركة بطاقة 600 ألف متر مكعب يوميًا، ومحطة بلقاس بطاقة 600 ألف متر مكعب يوميًا. وأكد أن هذه المشاريع تدعم التحول إلى الطاقة الخضراء والاستدامة البيئية.