جبريل الرجوب: الأولوية لوقف الحرب في غزة قبل السعي للاعتراف اللفظي بالدولة الفلسطينية
قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب إن السبب الرئيسي لاعتراف العالم بالدولة الفلسطينية هو سفك الدماء في قطاع غزة، إضافة إلى تاريخ طويل من الجهود الفلسطينية السياسية والدبلوماسية والشعبية.
وفي تصريحات لصحيفة الشروق خلال مؤتمر حل الدولتين في نيويورك، أشار الرجوب إلى اتفاق مونتيفيديو ومعاييره لقيام الدولة بكل مكوناتها: الشعب والأرض والحكومة.
وأكد أن الشعب الفلسطيني يمتلك هذه الصفات، إلا أن الاحتلال الفاشي يسيطر على البلاد ويمنع الحكومة الفلسطينية من تنفيذ مشاريعها.
وأوضح الرجوب أن هذا الوضع يجعل الاستقلال الفلسطيني منقوصا، حيث لم تتحقق السيادة الكاملة بعد، فيما تستمر أكبر مجزرة في العالم في قطاع غزة منذ عامين، وفي الوقت نفسه يجري ضم زاحف في الضفة الغربية، مصحوبا باقتحامات واعتداءات متكررة من قبل المستوطنين.
وأضاف الرجوب أن تجديد الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل “تسوية” بين الحق المشروع (الوطن) والحق المحتمل (الدولة)، مُفضّلاً مفهوم الدولة على حساب الحقوق التاريخية. وأوضح أن الشعب الفلسطيني قبل هذه التسوية رغم استحالة التحرير الكامل، لكنها تسوية عقلانية وليست أخلاقية.
ادعى الرجوب أن الاعترافات الأخيرة كانت مبهمة الصياغة، وتفتقر إلى إطار زمني لتنفيذها، وكانت مشروطة. وأكد أن الأولوية اليوم هي إنهاء الحرب على غزة قبل السعي للاعتراف الشفهي بالدولة، في ظل موازين القوى الحالية.
قال الرجوب إن العالم سيستمر في طرح صيغ خطابية فارغة ما لم تُجسّد الحركة الوطنية الفلسطينية سيادتها على أرضها بإعلان دولة محتلة بدستور وبرلمان وجميع المقومات اللازمة. وأشار إلى أن المجتمع الدولي يتحدث عن حل الدولتين دون أي تحرك، بينما يواصل الاحتلال انتهاك الأرض والمقدسات والإنسان.
وأكد الرجوب على حتمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، قائلاً: “الوحدة ليست خياراً سياسياً، بل ضرورة وطنية”.
