سميح ساويرس عن بداياته: لم نكن مدللين عملت في الترجمة وغسيل الصحون

قال: “كنتُ من القلائل في برلين الذين يتحدثون الألمانية والعربية كأهل برلين”. وهذا ما مكّنه من الحصول على دخلٍ مجزٍ، يعادل راتب مدير شركة آنذاك، إذ كان يتقاضى ماركين عن كل سطر، وهو ما اعتبره “كنزًا”.
وأضاف ساويرس، خلال لقائه مع الإعلامية منى الشاذلي عبر قناتها على يوتيوب، أنه عمل أيضًا في وظائف شاقة، منها وظيفة بدوام جزئي كغاسل أطباق، واصفًا هذه التجربة بأنها الأقصر والأقل استرخاءً.
ومع ذلك، أكد أن عمله كنادل لم يزعجه أبدًا.
روى حادثةً عندما كُلِّف بترجمة كتاب بعنوان “كيف تتحدث العربية”. استغلّ إجازته الصيفية للعودة إلى مصر، واستعان بوكالة ترجمة متخصصة بتكلفة أقل. قام ببساطة بمراجعة النص بنفسه، محققًا ربحًا إضافيًا من الفرق.
ثم تحدث ساويرس عن نشأته، موضحًا أن حياته مع أشقائه لم تكن مترفة كما قد يظن البعض عن أبناء الملياردير الراحل أنسي ساويرس. وقال: “لم نكن مدللين إطلاقًا، ولم يكن لدى أيٍّ منا ما يكفي من المال للخروج لتناول العشاء مع حبيبته. كنا نضطر للعمل لسد رمقنا”.
أوضح أنه بدأ العمل خلال سنواته الجامعية الأولى، حيث كان يُعطي دروسًا خصوصية. أثناء دراسته في برلين، عمل نادلًا في عطلات نهاية الأسبوع، مُتقاضًا دخلًا إضافيًا يتراوح بين 100 و200 يورو. وأشار إلى أن مصروف والده بالكاد كان يُغطي الاحتياجات الأساسية، كالإيجار والتأمين ونفقات السفر والكتب والطعام في الجامعة. كانت قاعدة العائلة واضحة: “إذا أردتَ الاستمتاع، فعليك العمل”.