وزيرا الخارجية والتضامن يكرمان الهلال الأحمر المصري لجهوده الإنسانية

منذ 3 ساعات
وزيرا الخارجية والتضامن يكرمان الهلال الأحمر المصري لجهوده الإنسانية

أشاد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ونائبة رئيس الهلال الأحمر المصري، بالهلال الأحمر المصري على جهوده الإنسانية في أزمة غزة. وقد أُقيمت الفعالية أمس تحت عنوان “استجابة مصر للكارثة الإنسانية: معًا لإنقاذ غزة”. وحضر الفعالية ممثلون عن السفارات الأجنبية والمنظمات الدولية العاملة في مصر، مسلطين الضوء على الوضع المأساوي الذي يواجهه الشعب الفلسطيني جراء النقص الحاد في الغذاء والدواء والضروريات الأساسية. ويأتي ذلك في ظل جهود مصر لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة، حيث يلعب الهلال الأحمر المصري دورًا محوريًا في تنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية.

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، أن مصر لعبت دورًا محوريًا في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة منذ اليوم الأول للأزمة، حيث قدمت ما يقارب 70% من إجمالي المساعدات. وظل معبر رفح مفتوحًا من الجانب المصري لاستقبال الجرحى والمرضى، ولإدخال أطنان من المساعدات الإنسانية والإمدادات العاجلة، حتى هاجمت إسرائيل الجانب الفلسطيني من المعبر. وهذا ما دفع مصر إلى تحويل مسار المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، رغم القيود الإسرائيلية التي عرقلت هذه العملية.

وأضاف وزير الخارجية أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية بكل المقاييس، مؤكدًا دعم مصر وتضامنها مع الشعب الفلسطيني الصامد في وطنه. وأضاف أن جهود الوساطة المصرية لوقف نزيف الدماء وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار لا تزال مستمرة. ودعا المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار وتوفير الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية التي يحتاجها سكان قطاع غزة، بما يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية والمجاعة.

في سياق متصل، أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ونائبة رئيس الهلال الأحمر المصري، أن المساعدات الإنسانية وجهود الإغاثة في قطاع غزة تعكس موقفًا تاريخيًا راسخًا ومستمرًا على مدى عقود. فمنذ عام ١٩٤٨، لم تتردد مصر يومًا في تكثيف جهودها الإنسانية تجاه أشقائها في فلسطين، بما في ذلك حشد المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية، وإجلاء الجرحى والمرضى، مؤكدةً بذلك التزامها الإنساني كمبدأ أساسي.

صرح وزير التضامن بأن الهلال الأحمر المصري، بمتطوعيه الذين يتجاوز عددهم 35 ألف متطوع، هو المؤسسة الوطنية لإغاثة غزة، وهو نموذج يُحتذى به في العمل الإنساني. وبفضل الموقف الثابت للقيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم إخواننا في غزة، قدمت مصر مساعدات إنسانية على مدار 700 يوم متواصل.

أفادت الدكتورة أمل إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، بأن الاستجابة لأزمة غزة بدأت منذ أكثر من 700 يوم. وخلال هذه الفترة، قدمت مصر أكثر من 570 ألف طن من المساعدات والإمدادات الإنسانية، 70% منها مواد غذائية و30% منها مواد إغاثة أخرى (بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الطبية والديزل)، عبر معبري رفح وكرم أبو سالم. وقد تم ذلك في ظل ظروف بالغة الصعوبة، مما يُجسّد التزامنا الإنساني تجاه إخواننا وأخواتنا. صرح المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري أن الهلال الأحمر المصري استقبل 916 طائرة مساعدات إنسانية عبر ثلاثة مطارات، و599 شحنة مساعدات إنسانية عبر تسعة موانئ بحرية مصرية. كما يجري تنسيق الجهود مع 59 دولة وبعثات دبلوماسية وأكثر من 50 منظمة دولية لضمان استجابة عالمية موحدة.

وأشارت إلى أن المطبخ الإنساني المُنشأ في الشيخ زويد، ضمن مبادرة “لقمة هنية من مصر إلى غزة”، قد جهّز ووزّع أكثر من 700 ألف وجبة جافة، و500 ألف وجبة ساخنة، ومليوني رغيف خبز، في إطار الجهود المتواصلة لتوفير الغذاء لقطاع غزة. وقد نفّذ كل ذلك متطوعون من الهلال الأحمر المصري.

وأكد إمام وصول 209 سيارات إسعاف للمؤسسات الصحية العاملة في قطاع غزة، فضلاً عن إدخال 81,380 طناً من الوقود إلى غزة عبر التنسيق اللوجستي مع الهلال الأحمر المصري.

وأوضحت أن دور الهلال الأحمر المصري لم يقتصر على الحدود المصرية بل امتد إلى قطاع غزة حيث قام بتنسيق وصول أربعة مستشفيات ميدانية وأقام مخيمين مجهزين بالكامل يتسعان لأكثر من 10 آلاف شخص.

وأشار إمام إلى أن الهلال الأحمر المصري، بالتعاون مع وزارات الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي، قدم مساعدات شاملة ومتكاملة للنازحين والمصابين والمرضى، بالإضافة إلى عائلاتهم المرافقة. وشملت هذه المساعدات لمّ شمل أكثر من 85 ألف أسرة، وتقديم مساعدات مالية لأكثر من 2000 أسرة، وتوزيع أكثر من 251 مادة إغاثية، وتقديم أكثر من 244 ألف خدمة طبية.

وفيما يتعلق بالدبلوماسية الإنسانية، قالت إن الهلال الأحمر المصري قام بتنسيق استقبال وفود دولية رفيعة المستوى، تضم رؤساء ووزراء ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لحشد الدعم الدولي لوقف إطلاق النار، وتوفير ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، وبدء جهود إعادة الإعمار.

وأكد المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري أن المعاناة المتزايدة في قطاع غزة لا يمكن معالجتها بشكل كاف لأنه لا يوجد سبيل لدعم الموقف المصري الداعي إلى وقف إطلاق النار الدائم والبدء في تنفيذ خطة إعادة الإعمار.

تضمن الحفل عرض فيلم وثائقي يوثّق جهود مصر الحثيثة لتقديم المساعدات الإنسانية بمختلف أنواعها لقطاع غزة. كما عُرضت شهادات لعدد من الفلسطينيين حول المساعدات الإنسانية التي قدمتها مصر مؤخرًا عبر الهلال الأحمر المصري، مما أبرز الأثر الإيجابي الكبير لهذه الجهود والمساهمة المصرية الكبيرة في هذا المجال.

واختتم الحفل بتكريم عدد من متطوعي الهلال الأحمر المصري لجهودهم في تسهيل توصيل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.


شارك