لواء إسرائيلي: تل أبيب تكتفي باستنزاف قواها في غزة.. والأرض تهتز تحتها

حذر اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يتسحاق بريك، من أن إسرائيل تواجه حاليا عددا من التهديدات الإقليمية، لكنها تكتفي باستنزاف قواتها في قطاع غزة دون الاستعداد لتحديات أخرى في الداخل والخارج.
وفي مقال بصحيفة معاريف العبرية، قال بريك إن “الأرض تهتز تحت أقدام إسرائيل” في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة إقناع الرأي العام الإسرائيلي بانتصارات وهمية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “سما”.
وزعم الجنرال الإسرائيلي أن “حزب الله، رغم الضربات التي تعرض لها، يواصل إعادة بناء منظومته العسكرية بوتيرة متسارعة”.
واستشهد بتقارير استخباراتية أميركية تفيد بأن “الحزب أعاد بناء نحو 25 في المائة من بنيته التحتية العسكرية والمدنية خلال شهر واحد فقط، وأن الهدوء الحالي على الجبهة الشمالية ليس أكثر من مناورة تكتيكية لإعادة التموضع وتعزيز القدرات”.
ونقل بريك عن مصادر في الضفة الغربية قولها إن “السخط الشعبي وصل إلى نقطة الغليان”، وإن الفلسطينيين هناك يرددون مرارا وتكرارا عبارة “سيأتي اليوم ونحن ننتظره”، في إشارة إلى احتمال اندلاع انتفاضة وشيكة.
وأشار إلى أن تصعيد هجمات المستوطنين المتطرفين، إلى جانب تراجع معنويات جنود الاحتلال في الضفة الغربية، قد يؤدي إلى انفجار واسع النطاق هناك.
وحذر الكاتب قائلا: “إذا حدث هذا الانفجار فإنه سيشكل تهديدا للمستوطنات التي ستصبح معزولة وبدون حماية كافية، في حين لن يتمكن الجيش من الانتشار بسرعة في جميع مناطق التوتر”.
وتطرق بريك إلى الوضع الراهن في إسرائيل، واصفا إياه بأنه أكثر خطورة مما كان عليه خلال عملية حارس الأسوار في مايو/أيار 2021، عندما شهدت المدن المختلطة موجة من العنف الداخلي وتصاعد التوترات الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار إلى أن التخفيض الأخير في عدد الوحدات الاحتياطية في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة كان علامة على الفشل في التعلم من الماضي، مما يجعل الجبهة الداخلية عرضة للاضطرابات التي قد تؤثر على قدرة إسرائيل على مواجهة حرب إقليمية واسعة النطاق.
وخلص بريك إلى أن “انشغال إسرائيل المستمر بمستنقع غزة دفع البلاد إلى تجاهل التحديات الكبرى المتراكمة حولها”، حيث “نجح الأعداء في حبس البلاد في حرب استنزاف مع أضعف خصومها بينما تتصاعد المخاطر على الحدود وفي الداخل”.
وحذر من أن “استمرار هذا النهج يعني أن إسرائيل ستكون عاجزة في مواجهة انفجار إقليمي شامل، وهي اللحظة التي قد لا يكون لديها فيها الوقت ولا القدرة على مواجهة كل هذه الجبهات في وقت واحد”.