بعد رفع الدعم بنهاية العام.. كيف سيتم تسعير البنزين والغاز لحظيا؟

أضاف مدبولي في بيان صحفي الأسبوع الماضي أن الحكومة ستواصل مراجعة أسعار الديزل لتخفيف العبء عن المزارعين والمستهلكين. وبعد الإلغاء الكامل لدعم البنزين والغاز الطبيعي، سيتم تطبيق آلية تسعير تلقائي مرتبطة بأسعار خام برنت وسعر صرف الدولار.
كيف تعمل آلية التسعير؟
صرح ممثل قطاع النفط لموقع ايجي برس حصريًا أن هذه الآلية ليست جديدة، إذ تستخدمها مصر منذ عام ٢٠١٩. تجتمع لجنة التسعير التلقائي كل ثلاثة أشهر لتحديد ما إذا كان سيتم تثبيت السعر أو زيادته أو خفضه. وتؤثر ثلاثة عوامل رئيسية على هذا القرار: سعر خام برنت في السوق العالمية، وسعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار، وتكاليف النقل والتوزيع.
وأشار المصدر إلى أن هذه الآلية تعطلت جزئيا خلال الأزمات الاقتصادية العالمية، وخاصة بعد حرب روسيا وأوكرانيا وأزمة 2021، مما أدى إلى عودة الدعم بشكل كبير لمكافحة تقلب الأسعار.
وأكد المصدر أن الحكومة تسعى تدريجيا لتقريب سعر لتر البنزين من سعره الحقيقي، ومن المقرر تحقيق هذا الهدف مع الزيادة المقبلة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأوضح أن الفترة الماضية شهدت زيادات تدريجية بهدف خفض الدعم. إلا أن الفترة التي تلي أكتوبر ستكون مختلفة، إذ ستعتمد الحكومة مجددًا بشكل كامل على آلية التسعير التي طبقتها عام ٢٠١٩. وتُعدّل الأسعار كل ثلاثة أشهر وفقًا للمتغيرات العالمية والمحلية.
وأضاف: “من غير المرجح أن تكون الزيادة المقبلة كبيرة، خاصة في ظل الانخفاض الحالي في سعر الصرف واستقرار خام برنت، وهو ما قد يقرب الأسعار من التكاليف الفعلية”.
وتتراوح الزيادة بين 10% و15%.
وقال الدكتور حسام عرفات أستاذ هندسة البترول والطاقة ورئيس قسم المواد البترولية الأسبق لموقع ايجي برس، إن لجنة التسعير ستستمر في العمل وفق نفس المعايير المقررة: سعر خام برنت، وسعر الصرف، وتكلفة النقل.
وفي ضوء خفض الدعم، توقع عرفات زيادة أسعار المنتجات البترولية بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المائة في الاجتماع المقرر في أكتوبر/تشرين الأول.
وأوضح أن الاجتماع كان مقررا في يوليو/تموز الماضي لكن تم تأجيله ستة أشهر إلى أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وأن الزيادة النهائية يمكن أن تتم في عام 2025.
اقرأ أيضاً:
صندوق أزيموت للذهب يتجاوز 1.8 مليار جنيه في 4 أشهر بزيادة 20% بفضل ارتفاع أسعار السوق العالمية
صناعة الملابس الجاهزة: هناك نقص في العمالة بسبب هجرة العمالة وإنشاء مصانع جديدة.
وصل سعر الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، ومن المتوقع أن يواصل ارتفاعه. كيف تفاعل السوق المحلي؟