أشهر خطباء عرفة.. من هو الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي السعودية الراحل؟

منذ 2 ساعات
أشهر خطباء عرفة.. من هو الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي السعودية الراحل؟

أعلن الديوان الملكي السعودي، اليوم الثلاثاء، وفاة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، عن عمر ناهز 82 عاماً.

وذكر البيان أن صلاة الجنازة على الفقيد ستقام اليوم بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض.

وأمر الملك سلمان بن عبدالعزيز بإقامة صلاة الجنازة على الفقيد بعد صلاة العصر في المسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، وجميع مساجد المملكة العربية السعودية.

بمناسبة رحيل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، نستعرض أهم جوانب مسيرته العلمية والدينية، ونستند إلى ما نُشر على موقع مجلة البحوث الإسلامية، الصادرة عن رئاسة البحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية:

– التعليم الديني

ولد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، من نسل الإمام محمد بن عبد الوهاب، في 30 نوفمبر 1943 في مكة المكرمة.

فقد والده وهو في الثامنة من عمره. حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد بن سنان، ثم بدأ في طلب العلم على يد علماء كبار. من عام ١٩٥٤ إلى عام ١٩٦٠، درس على يد سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، مفتي عام المملكة العربية السعودية، حيث قرأ كتاب التوحيد وأصوله الثلاثة والأربعين النووية.

ودرس أيضاً علم الميراث على يد سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز عامي 1957 و1960، وعلوم الميراث والنحو والتوحيد على يد الشيخ عبد العزيز بن صالح المرشد عام 1959، ودرس على يد الشيخ عبد العزيز الشثري كتباً فقهية مثل عمدة الأحكام وزاد المستقنع.

في عام ١٩٥٤، التحق بمعهد الإمام للدعوة العلمية بالرياض، ثم بكلية الشريعة، وتخرج منها عام ١٩٦٤ حاصلًا على بكالوريوس في الدراسات الشرعية واللغة العربية. ثم بدأ مسيرته المهنية مُدرسًا في معهد الإمام للدعوة من عام ١٩٦٤ إلى عام ١٩٧٢. ثم انتقل إلى كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث عمل أستاذًا مشاركًا. كما أشرف وناقش رسائل الماجستير والدكتوراه في كليتي الشريعة وأصول الدين، والمعهد العالي للقضاء.

– العلماء الأكبر سنا

في عام ١٩٨٧، عُيّن بمرسوم عضوًا في هيئة كبار العلماء. بعد وفاته عام ١٩٦٩، تولى أيضًا إمامًا وخطيبًا في جامع الشيخ محمد بن إبراهيم بالرياض، ثم عام ١٩٧٠ خطيبًا في المسجد الحرام بالرياض، وفي عام ١٩٨٢ إمامًا وخطيبًا في مسجد نمرة بعرفات، وفي عام ١٩٩٢ في جامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض.

 

– مفتي المملكة لأكثر من ربع قرن

 

وعرف الشيخ بحضوره البارز في المجالس العلمية، ومشاركته في الندوات والمحاضرات والدروس، فضلاً عن برامجه الدينية عبر الإذاعة والتلفزيون.

في عام ١٩٩٦، عُيّن نائبًا لمفتي عام المملكة العربية السعودية بمرسوم ملكي. وبعد وفاة الشيخ عبد العزيز بن باز، خلفه. وفي مايو ١٩٩٩، عُيّن مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية بمرسوم ملكي، ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، ورئيسًا لرئاسة البحوث العلمية والإفتاء.

وحتى بعد انتقاله ظل مرتبطاً بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ودرّس في المعهد العالي للقضاء، وأشرف على الرسائل العلمية.

 

ما هي أشهر أعماله؟

 

ألّف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ العديد من الكتب في الفقه والعقيدة والفتاوى وغيرها من العلوم الإسلامية. من أشهر مؤلفاته: “كتاب الله تعالى وعظيم دلالته”، و”حقيقة شهادة أن محمدًا رسول الله”، و”مختصر خطب عرفات”.

أصدر أيضًا كتبًا متخصصة في الفتاوى، نتيجة مشاركته في برنامج “نور على الدرب” الشهير، منها فتاوى في الشهادتين، وفتاوى في الطهارة والصلاة، وأحكام وفتاوى في الزكاة، وفتاوى في الصيام، وفتاوى في الحج. كما نشر مجموعات أخرى، مثل “من فتاوى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ”، و”رسائل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ”، وكتبًا ضمن سلسلة فتاوى “نور على الدرب”، مثل كتاب الشهادتين، وكتاب الطهارة والصلاة.

أشهر خطباء عرفات

منذ اعتلاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ منبر مسجد نمرة بعرفات عام ١٩٨٢، ظلّ وجهًا بارزًا في المشهد الديني الإسلامي سنويًا حتى خطبته الأخيرة عام ٢٠١٥. وهذا يجعله أطول خطباء عرفات خدمةً في التاريخ الحديث. وقد ارتبط صوته بمناسك الحج لثلاثة عقود ونصف.


شارك