ضمن الحوار المجتمعي السردية الاقتصادية.. انعقاد المؤتمر العلمي السنوي للمركز الديموجرافي بالقاهرة

انطلقت صباح اليوم أعمال المؤتمر الأكاديمي السنوي للمركز الديموغرافي بالقاهرة تحت عنوان “التنمية الاقتصادية المستدامة: الفرص والتحديات”. ويأتي هذا المؤتمر في إطار الحوار التشاركي حول “الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية”، التي أطلقتها الحكومة في 7 سبتمبر. وتتولى الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، رعاية المؤتمر.
سيتناول المؤتمر مشاريع تنموية متنوعة تهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى التوجهات المستقبلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما ستغطي الجلسات استراتيجيات تحسين التعليم والتدريب، وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا في مشاريع التنمية، وتشجيع المشاركة المجتمعية في تنفيذ المشاريع لضمان نجاحها.
وبالإضافة إلى أهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، فإن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مهم أيضاً، وكذلك استخدام البيانات والأدلة الإحصائية، مثل أبحاث الدخل والإنفاق والتعدادات الاقتصادية والسكانية، في صياغة سياسات التنمية.
قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن انعقاد النسخة الحالية من المؤتمر السنوي بعنوان “التنمية الاقتصادية المستدامة.. الفرص والتحديات”، يتزامن مع إطلاق الحكومة “السرد الوطني للتنمية الاقتصادية: إجراءات لدعم النمو والوظائف”، والذي تهدف الدولة من خلاله إلى التحول إلى نموذج اقتصادي يعتمد على القطاعات الأكثر إنتاجية.
وسيتم تحقيق ذلك من خلال تعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي، وإعادة تحديد دور الدولة في النشاط الاقتصادي، وتعزيز القطاع الخاص، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية والتدابير الرامية إلى تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر، وتوطين الصناعة، وتحسين التخطيط الإقليمي، وتوطين التنمية الاقتصادية، وتحسين كفاءة ومرونة سوق العمل.
وأضافت أن الخطاب الوطني للتنمية الاقتصادية يُمثل إطارًا شاملًا يتكامل مع برنامج عمل الحكومة ورؤية مصر 2030 في ظل المتغيرات المتسارعة التي تدفعها التطورات الإقليمية والدولية. والهدف هو مواصلة مسيرة الإصلاح الاقتصادي والتركيز بشكل أكبر على القطاعات الأكثر إنتاجية ذات الإمكانات الأكبر للوصول إلى أسواق التصدير، مستفيدةً من البنية التحتية المتطورة التي تحققت، والتي توفر قاعدة داعمة للإنتاج والاستثمار. وسيتم إعادة تعريف دور الدولة في الاقتصاد لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وتشجيع مشاركة القطاع الخاص.
وأشارت إلى أن الدورة الحالية من المؤتمر العلمي السنوي للمركز الديموغرافي بالقاهرة تنعقد في إطار “الحوار المجتمعي” الذي بادرت به الحكومة وأعلن عنه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في 7 سبتمبر. ويهدف المؤتمر إلى الاستفادة من آراء جميع الخبراء والباحثين والمتخصصين الاقتصاديين حول فصول ومحاور “السرد الوطني للتنمية الاقتصادية”، ومن ثم إعداد النسخة النهائية، والمقرر نشرها في ديسمبر المقبل.
وأكد الوزير أن الموضوعات التي تتناولها هذه الدراسات تتداخل مع فصول ومحاور تقرير التنمية الاقتصادية الوطنية، وخاصة تلك المتعلقة بتأثير الاقتصاد غير الرسمي على النمو الاقتصادي، وتحليل فجوة المهارات الرقمية بين المخرجات التعليمية ومتطلبات سوق العمل، وتقييم أثر برامج الحماية الاجتماعية الحديثة على دخل الأسرة المصرية والحد من الفقر، فضلاً عن دراسات أخرى تتعلق بالنمو الاقتصادي والتخطيط الإقليمي.