الشرطة الإسرائيلية تفض مظاهرة تطالب بإعادة الأسرى من غزة

فرقت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مظاهرة في وسط إسرائيل أمام منزل وزير التعليم من حزب الليكود يوآف كيشيد، شارك فيها عشرات المتظاهرين المطالبين بعودة أسرى غزة.
وأظهر مقطع فيديو قيام الشرطة بنقل بعض المتظاهرين بعيدا عن المنطقة.
ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية: “قام العشرات من رجال الشرطة الذين وصلوا إلى مكان الحادث بإجلاء عشرات المتظاهرين المطالبين بالإفراج عن الرهائن من أمام منزل وزير التعليم في حزب الليكود، يوآف كيش، في مدينة هود هشارون بوسط إسرائيل. كما صادروا مكبرات صوت وطبولًا”.
وأضافت: “قال المتظاهرون إنهم قرروا التظاهر أمام منزل كيش عقب اعتقالات سياسية يوم الاثنين، وهو مسؤول عنها شخصيًا. أُلقي القبض على ثلاثة أشخاص بعد أن هتفوا بأسماء الرهائن المحتجزين في قطاع غزة أمام منزل الوزير”.
وتابعت الصحيفة أن الشرطة بررت الاعتقالات والإخلاءات يومي الاثنين والثلاثاء بالإشارة إلى “قيود التباعد التي فرضتها المحكمة العليا في عام 2017 على الاحتجاجات خارج منازل أعضاء البرلمان”.
ونقل عن المتظاهرين قولهم: “إن كيش ترسل قوات من الشرطة الإسرائيلية لاعتقال المتظاهرين الذين يمارسون حقهم الديمقراطي في التظاهر”.
كثفت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة حملتها، مطالبة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، حتى لو كان ذلك يعني وقف الحرب في قطاع غزة.
تُقدّر تل أبيب وجود 48 سجينًا إسرائيليًا في غزة، 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. ويقبع نحو 11,100 فلسطيني في السجون، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد قُتل العديد منهم، وفقًا لتقارير حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية ووسائل الإعلام.
تتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة حكومة بنيامين نتنياهو بالتضحية بحياة أبنائها من أجل بقائه السياسي وحماية حكمه.
ويأتي هذا الاتهام على خلفية الحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو عامين، وسعيه لإعادة احتلال مدينة غزة وطرد الفلسطينيين منها.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل مجزرة إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد خلّفت 65,344 شهيدًا و166,795 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء. كما أودت المجاعة بحياة 442 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلًا.