غزة تباد.. أين وصلت توغلات جيش الاحتلال الإسرائيلي؟

منذ 2 شهور
غزة تباد.. أين وصلت توغلات جيش الاحتلال الإسرائيلي؟

** يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحه لمدينة غزة من عدة محاور رئيسية: – شمالاً: بالقرب من “تقاطع الصاروخ” عند تقاطع شارعي الجلاء والصفطاوي – الشمال الشرقي: في المدارس القريبة من حي الشيخ رضوان منطقة بركات. – شمال غرب: التقدم مئات الأمتار داخل حي النصر وحول تقاطع المزنر ومنطقة الكرامة. – جنوب غرب: تقدم حوالي 300 متراً شمال منطقة تل الهوى، بعد التمركز حول “مفرق الدحدوح”. – شرقاً: في أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح وفي المحور الجنوبي الشرقي: في قضاء الصبرة.

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر قواته البرية في عدة مناطق حيوية بمدينة غزة، ويواصل قصف المباني والمجمعات السكنية فيها. ويأتي ذلك في إطار مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.

جاء ذلك بحسب تصريحات تلقتها وكالة الأناضول للأنباء من شهود عيان ومسعفين ومصادر محلية.

وأحدث هذه المحاور التي رصد فيها تواجد جديد للآليات العسكرية الإسرائيلية هو المحور الشمالي الغربي للمدينة، حيث تقدمت الآليات باتجاه الأطراف الشمالية الغربية لحي النصر بالقرب من “مفرق المزنار”.

وتقدم جيش الاحتلال مئات الأمتار جنوب منطقة المخابرات وأبراج المقوسي، فيما تتواجد آلياته أيضاً في محيط حي الكرامة.

سبق هذا التقدم غارات جوية إسرائيلية مكثفة على الأحياء الشمالية الغربية لمدينة غزة، وتحديدًا حي النصر ومخيم الشاطئ. وفي الوقت نفسه، حلقت طائرات رباعية الدفع تابعة للجيش فوق شارع الشفاء وأطلقت النار على منازل المدنيين.

وتقدم جيش الاحتلال، اليوم الاثنين، مئات الأمتار شمال حي تل الهوى في المحور الجنوبي الغربي للمدينة، انطلاقا من قرب مفترق الدحدوح على شارع 8 وبالقرب من الكلية الجامعية التي وصل إليها في الأسابيع الأخيرة.

على الجبهة الشمالية، لا تزال آليات الجيش التي رصدت مساء الأربعاء تتواجد في محيط تقاطع الصاروخ عند تقاطع شارعي الجلاء والصفطاوي، وتطلق النار بين الحين والآخر على منازل المواطنين.

ومن المحور الشمالي الشرقي يتواجد جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط بركة الشيخ رضوان ويستخدم سيارات محملة بالمتفجرات لتفجيرها في المناطق السكنية المحيطة.

وعلى الجبهة الشرقية، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف وتدمير المباني السكنية في أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح.

وعلى المحور الجنوبي الشرقي، تقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي باتجاه حي الصبرة خلال الأسابيع الأخيرة.

خلال عملية “جدعون 1″، التي انتهت في أوائل أغسطس/آب، تمركزت آليات إسرائيلية ثقيلة، بما في ذلك دبابات وحفارات، على امتداد عدة جبهات، بما في ذلك حي الشيخ رضوان الشمالي الشرقي، ومنطقة جباليا النزلة، وأحياء التفاح والزيتون والشجاعية.

وأجبرت هذه التوغلات في الأحياء الشرقية سكان هذه المناطق على الفرار والتجمع في الأحياء الغربية، التي تعرضت فيما بعد لقصف مكثف وعنيف في محاولة لدفعهم نحو جنوب قطاع غزة.

قالت دائرة الإعلام الحكومي في غزة، السبت، إنه رغم وحشية القصف الإسرائيلي والإبادة الجماعية المستمرة، لا يزال 900 ألف فلسطيني يعيشون في مدينة غزة والأراضي الشمالية.

وفي 16 سبتمبر/أيلول، أعلن الجيش أنه أطلق “عملية برية واسعة النطاق” بمشاركة قوات نظامية واحتياطية من الفرق 98 و162 و36.

وفي الثامن من أغسطس/آب، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، حيث يعيش نحو مليون فلسطيني.

في 11 أغسطس/آب، شنّ الجيش هجومًا على المدينة، بدءًا من حي الزيتون. سُمّيت العملية لاحقًا “مركبات جدعون 2”. تضمّن الهجوم تدمير منازل بالروبوتات المفخخة، وقصفًا مدفعيًا، وإطلاق نار عشوائي، وتهجيرًا قسريًا.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل مجزرة إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد خلّفت 65,344 شهيدًا و166,795 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء. كما أودت المجاعة بحياة 442 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلًا.


شارك