أمينة أردوغان: لن نسمح لإسرائيل بمحو فلسطين من الذاكرة

وقالت زوجة الرئيس التركي: “إن مستقبل الأطفال الفلسطينيين المصابين يعتمد على محافظتنا على ماضيهم”.

أكدت أمينة أردوغان، زوجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن فلسطين “ستبقى حاضرة في الوعي الإنساني”، وشددت على ضرورة منع محاولات إسرائيل لمحوها من الذاكرة.

جاء ذلك خلال كلمتها في فعالية للترويج للثقافة الأناضولية، أقيمت الاثنين في البيت التركي بنيويورك على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي حضرتها أيضا زوجات الرؤساء ورؤساء الدول.

تم افتتاح البيت التركي في عام 2021، ويقع مقابل مقر الأمم المتحدة، ويضم مقر الممثل الدائم لأنقرة لدى الأمم المتحدة والقنصلية العامة التركية في نيويورك.

وأشار أردوغان إلى إمكانية بناء عالم تسوده العدالة وخالٍ من الاستغلال.

وتطرقت إلى قضية فلسطين قائلة: “لا يجب أن نسمح لإسرائيل بمحو فلسطين قبل عام 2023، أو حتى فلسطين قبل عام 1945 من ذاكرتنا”.

وأضافت: “على العكس من ذلك، يجب علينا جميعًا الاعتراف بالتاريخ والثقافة القديمين اللذين يتم تدميرهما والحفاظ عليهما في الذاكرة الجماعية للبشرية”.

وأضافت: “علينا أن نقاوم القنابل بالأقلام والكتب والتاريخ، وأن نقاوم النسيان بالذاكرة. فمستقبل أطفال فلسطين الجرحى يعتمد على الحفاظ على ماضيهم”.

وأشارت إلى أن غزة، حيث ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية منذ ما يقرب من عامين، أصبحت “مقبرة للأطفال” حيث قتل فيها ما يقرب من 19 ألف طفل.

ودعت السيدة الأولى البشرية جمعاء إلى أن تكون صوت غزة، وأن تفتح ممرات إنسانية من أجل السلام الدائم والعادل، وأن تضمن عمل آليات القانون الدولي والعدالة.

وأشارت إلى اختفاء آلاف الوثائق التاريخية التي تسلط الضوء على تاريخ المنطقة، بالإضافة إلى أرشيف مركز مدينة غزة الذي دمر بالكامل جراء القصف الإسرائيلي عام 2023.

وأوضحت أن إسرائيل من خلال هذه الإبادة الثقافية تحاول محو الذاكرة الإنسانية في المنطقة وحرمان الفلسطينيين من قدرتهم على الحياة.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل مجزرة إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد خلّفت 65,344 شهيدًا و166,795 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء. كما أودت المجاعة بحياة 442 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلًا.