نيويورك.. تدابير أمنية استثنائية ترافق اجتماعات الجمعية العامة الأممية

• وصفت هيئة الخدمة السرية في نيويورك اجتماعات الأمم المتحدة بأنها “أكبر حدث أمني وأكثرها تعقيدًا هذا العام”.
تخضع مدينة نيويورك حاليًا لتدابير أمنية استثنائية ومشددة أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تضم مئات من رؤساء الدول والحكومات والدبلوماسيين وكبار المسؤولين من جميع أنحاء العالم.
انطلقت أمس الاثنين في نيويورك أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور نحو 200 رئيس دولة وحكومة، ومئات الوزراء، وآلاف الدبلوماسيين، بالإضافة إلى عدد كبير من الصحفيين وممثلي منظمات المجتمع المدني من مختلف الدول.
تصنف السلطات الأمريكية الجمعيات العامة باعتبارها “حدثًا خاصًا للأمن القومي”، وهو ما يتوافق مع أعلى متطلبات الأمن في البلاد وينطبق أيضًا على مراسم تنصيب رؤساء الولايات المتحدة.
وصف قسم نيويورك من جهاز الخدمة السرية أسبوع الجمعية العامة بأنه “الحدث الأمني الأكبر والأكثر تعقيدًا في العام”.
ومع بدء اجتماعات الأمم المتحدة، سيبدأ آلاف الضباط من إدارة شرطة نيويورك، أكبر قوة شرطة في البلاد، فضلاً عن جهاز الخدمة السرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، أداء واجباتهم في مانهاتن وحولها، حيث يقع مقر الأمم المتحدة.
كما توفر الخدمة السرية أيضًا حماية واسعة النطاق لعدد كبير من رؤساء الدول المشاركين في فعاليات الأمم المتحدة.
وفي الوقت نفسه، يتم اتخاذ تدابير أمنية جوية وبحرية، بمشاركة عشرات المروحيات ومئات الطائرات بدون طيار، في حين تواصل قوارب الشرطة دورياتها في نهر هدسون.
في هذه الأثناء، قامت شرطة نيويورك بإغلاق حركة المرور بشكل كامل على الجانب الشرقي العلوي من مانهاتن، وحاصرت جميع الشوارع القريبة من المبنى بحواجز معدنية كجزء من طوق أمني مشدد.
خلال أسبوع الاجتماعات، لا يقتصر النشاط الدبلوماسي على كثافة الاجتماعات، بل تنظم منظمات المجتمع المدني ومجموعات مختلفة مظاهرات في أماكن مخصصة قرب مقر الأمم المتحدة لإيصال رسائلها إلى المجتمع الدولي.
ومن المتوقع هذا العام تنظيم احتجاجات ضد الحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة في محيط الأمم المتحدة وفي مناطق مختلفة من نيويورك.
وقالت شرطة نيويورك في بيان إنها اتخذت تدابير أمنية خاصة استعدادا لهذه المظاهرات.