القناة 12 العبرية: حماس ستبلغ ترامب استعدادها لصفقة جزئية مقابل نصف الأسرى
زعمت قناة عبرية، مساء الاثنين، أن حركة حماس أعدت رسالة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعرب فيها عن استعدادها للتوصل إلى اتفاق جزئي للإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين خلال هدنة مدتها 60 يوما.
وذكرت القناة 12 نقلا عن مصدر مطلع على مسودة الرسالة: “إن قيادة حماس في قطر كتبت رسالة إلى الرئيس ترامب في الأيام الأخيرة تؤكد استعدادها لقبول اتفاق جزئي يدعو إلى وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح نصف المختطفين (الأسرى)”.
لم تُعلّق حماس بعد على تقرير القناة العبرية. إلا أنها أكّدت مرارًا استعدادها لقبول تبادل أسرى جزئي أو كامل. في هذه الأثناء، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي تعنّته وعدوانه على قطاع غزة. وتتهمه المعارضة وعائلات الأسرى بمواصلة الحرب للحفاظ على منصبه.
وقال المصدر: “إن حماس تطالب في الرسالة بضمانة شخصية من الرئيس الأميركي بأن وقف إطلاق النار سيستمر لمدة 60 يوماً متفق عليها، وأن يتم تمديد وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات لإنهاء الحرب وإطلاق سراح المختطفين المتبقين”.
وأكد أيضاً أن “الرسالة التي لم توقعها قيادة حماس بعد، يمكن أن توقع في الأيام المقبلة وتسلم رسمياً للرئيس ترامب عبر وسطاء قطريين”.
من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، غداً الثلاثاء، مجموعة من القادة العرب والمسلمين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لبحث سبل إنهاء الحرب في غزة، وفق ما قاله مصدران عربيان مطلعان على تفاصيل اللقاء للقناة 12.
وبحسب القناة، فإن “رؤساء دول السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا تلقوا دعوة للقاء ترامب”.
ويأتي اللقاء قبل أيام من استقبال ترامب لنتنياهو في البيت الأبيض في 29 سبتمبر/أيلول، وسط الاحتلال الإسرائيلي المستمر لمدينة غزة.
وزعمت الإذاعة أن “البيت الأبيض يدعو الدول العربية والإسلامية المدعوة إلى دعم المبادئ الأميركية لإنهاء الحرب في غزة، والمشاركة في خطة ما بعد الحرب، وحتى إرسال قوات كجزء من قوة استقرار لتحل محل الجيش الإسرائيلي”.
وأضافت: “من المتوقع أن يدعو القادة العرب ترامب للضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة والامتناع عن ضم أجزاء من الضفة الغربية”.
وتابع المذيع: “أبلغت الإمارات البيت الأبيض أن ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية قد يؤدي إلى انهيار اتفاقيات إبراهيم، أهم إنجاز لترامب في السياسة الخارجية خلال ولايته الأولى (2017-2021)”.
في 15 سبتمبر/أيلول 2020، وتحت رعاية ترامب، وقّعت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين اتفاقيات لتطبيع العلاقات فيما بينها، أطلق عليها البيت الأبيض اسم “اتفاقيات إبراهيم”. وانضمّ إليها لاحقًا المغرب والسودان.
في 11 أغسطس/آب، شنّ الجيش الإسرائيلي هجومًا على مدينة غزة، بدأ من حي الزيتون. سُمّيت العملية لاحقًا “مركبات جدعون 2”. تضمّن الهجوم هدم منازل بعبوات ناسفة، وقصفًا مدفعيًا، وإطلاق نار عشوائي، وتهجيرًا قسريًا.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل مجزرة إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد خلّفت 65,344 شهيدًا و166,795 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء. كما أودت المجاعة بحياة 442 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلًا.
