أطباء بلا حدود: 82 ألف نازح بسبب الحرب الإسرائيلية على لبنان
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود يوم الاثنين أن الأزمة الإنسانية في لبنان لا تزال مستمرة، حتى بعد مرور عام على انتهاء الحرب. ولا يزال أكثر من 82 ألف شخص نازحين. وقالت المنظمة إن الهجمات الإسرائيلية شبه اليومية على لبنان واحتلال نقاط على طول الحدود الجنوبية يحولان دون عودة النازحين إلى ديارهم.
مرّ عام على تصعيد إسرائيل لحربها في لبنان. ورغم اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن الحرب لم تنتهِ بعد، وكذلك الأزمة الإنسانية. لا يزال أكثر من 82 ألف شخص نازحين، وتكافح آلاف العائلات للحصول على الرعاية الطبية في محاولتها إعادة بناء حياتها وسط حالة من عدم اليقين، هذا ما قاله داروين دياز، المنسق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود في لبنان، في بيان صحفي اليوم.
وجاء في البيان: “في جنوب لبنان، دمرت الحرب البنية التحتية، بما في ذلك نظام الرعاية الصحية. وفي ذروة التصعيد، أُخليت ثمانية مستشفيات، معظمها في المناطق الجنوبية، بينما تضرر 21 مستشفى – أي حوالي 13% من إجمالي المستشفيات في البلاد – أو اضطرت إلى الإغلاق، أو تقلصت خدماتها بشكل كبير”.
وأشار إلى أن “133 مرفقاً للرعاية الصحية الأولية أُغلق، وأن النبطية وحدها فقدت 40% من قدرتها الاستشفائية. ولا تزال العديد من المرافق المتضررة مغلقة حتى اليوم، وبعضها بحاجة إلى إعادة تأهيل”.
أوضحت ثروت سريب، مستشارة الصحة النفسية التي تعمل في عيادة أطباء بلا حدود الميدانية في محافظة النبطية، أن للحروب “آثارًا عميقة على السكان المتضررين منها بشكل مباشر. لا يمر يوم دون أن يستعيد الناس ذكريات الدمار. ويفاقم ضجيج الطائرات المسيرة، واستمرار احتلال الأراضي، والغارات الجوية المتواصلة، معاناة الناس”.
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود أن فرقها ملتزمة بتقديم المساعدة أينما دعت الحاجة في لبنان وضمان حصول اللبنانيين واللاجئين والمهاجرين على الرعاية الصحية الحيوية في ضوء الاحتياجات الطبية والنفسية والإنسانية العاجلة في البلاد.