محامي بالنقض: بدائل الحبس الاحتياطي يجب أن تواكب التطور التكنولوجي وتضمن حماية الحقوق الدستورية

أكد المحامي بالنقض عبد الحميد فودة أن تعديل قانون الإجراءات الجنائية يجب أن يواكب التطورات التكنولوجية الحديثة. وأشار إلى أن المراقبة الأمنية للمتهمين باستخدام شريحة إلكترونية أو تكليفهم بأداء خدمة عامة تعود بالنفع على المجتمع أثناء الحبس الاحتياطي تُعدّ بدائل أنجع من الحبس الاحتياطي.
أحال الرئيس السيسي مشروع القانون الجديد إلى مجلس النواب لإعادة النظر في بعض أحكامه المثيرة للجدل، والمتعلقة بالحوكمة والوضوح والواقعية. ويتطلب ذلك إعادة النظر لضمان ضمانات إضافية لحرمة المسكن وحقوق المتهم أمام جهات التحقيق والقضاء، وتوسيع نطاق بدائل الحبس الاحتياطي للحد من استخدامها، وإزالة أي غموض في النص قد يؤدي إلى اختلاف في التفسير أو إشكالات في التنفيذ.
في تصريحٍ لصحيفة الشروق، أوضح فودة أن القانون يُجيز للجهات المختصة فرض تدابير بديلة عن الحبس، منها إلزام المتهمين بعدم مغادرة منازلهم، أو الحضور إلى مقرات الشرطة في أوقاتٍ مُحددة، أو منعهم من الإقامة في أماكن مُحددة. كما ينص القانون على إمكانية حبس المتهمين الذين يُخالفون هذه الالتزامات احتياطيًا على ذمة المحاكمة.
أكد المحامي على ضرورة صياغة النصوص القانونية بوضوح ودقة، وتجنب الغموض في تطبيقها، وضمان التوازن بين حقوق المتهم وحماية المجتمع. واعتبر هذه التطورات دليلاً على التزام الرئيس عبد الفتاح السيسي بصون الحقوق والحريات الدستورية، والحد من توسع الحبس الاحتياطي من خلال حلول وبدائل عملية.