قانون الإجراءات الجنائية.. محامي حقوقي يطالب بالأخذ بعين الاعتبار التوصيات التي لم يتوافق عليها من الحوار الوطني

دعا المحامي الحقوقي أحمد راغب، نائب مقرر لجنة الحوار الوطني لحقوق الإنسان والحريات العامة، مجلس النواب إلى النظر في التوصيات غير المتفق عليها في مشروع قانون الإجراءات الجنائية. وتشمل هذه التوصيات ضمان عدم إطالة الحبس الاحتياطي، وإلزام جهات التحقيق باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المحتجزين لفترات طويلة، إما بإحالتهم إلى المحاكم المختصة أو الإفراج عنهم، بالإضافة إلى إجراءات أخرى.
أحال الرئيس السيسي مشروع القانون الجديد إلى مجلس النواب لإعادة النظر في بعض أحكامه المثيرة للجدل، والمتعلقة بالحوكمة والوضوح والواقعية. ويتطلب ذلك إعادة النظر لضمان ضمانات إضافية لحرمة المسكن وحقوق المتهم أمام جهات التحقيق والقضاء، وتوسيع نطاق بدائل الحبس الاحتياطي للحد من استخدامها، وإزالة أي غموض في النص قد يؤدي إلى اختلاف في التفسير أو إشكالات في التنفيذ.
في تصريح لصحيفة الشروق، دعا راغب إلى إجراء تعديلات على الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المحبوسين احتياطيًا لفترات طويلة، سواءً بإحالتهم إلى المحاكم المختصة بسرعة أكبر أو الإفراج عنهم. وينطبق هذا أيضًا على إجراءات أخرى مثل منع السفر، ومراقبة الوافدين، ومصادرة الأموال، وذلك في ضوء أحكام المادة 143 فقرة 2 من قانون الإجراءات الجنائية، مع مراعاة التطبيق الكامل لأسباب أمر الحبس الاحتياطي الصادر من جهات التحقيق بموجب المادة 136 من قانون الإجراءات الجنائية.
فيما يتعلق بتوسيع نطاق بدائل الحبس الاحتياطي، أكد راغب على ضرورة تحديد مدة قصوى لهذه البدائل. كما أكد على أهمية وضرورة معالجة الآثار الإدارية والاقتصادية والاجتماعية للحبس الاحتياطي. وأكد على ضرورة إعطاء الأولوية لإعادة إدماج وتأهيل الموقوفين احتياطيًا الذين ثبت بطلان حبسهم احتياطيًا نفسيًا، ووضع الحلول اللازمة على المستويات الأكاديمية والمهنية وغيرها. كما أكد على أهمية تفعيل الإنصاف المادي والمعنوي للموقوفين احتياطيًا غير القانوني إعمالًا للحق الدستوري في هذا الشأن.