مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يكشف عن برنامج دورته السادسة

أعلن مهرجان هولندا السينمائي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن برنامج الأفلام لدورته السادسة، التي ستقام في الفترة من 25 إلى 28 سبتمبر/أيلول في لاهاي.
يهدف المهرجان، من خلال اختياراته، إلى فتح آفاق جديدة للنقاش حول مواضيع كالهوية والحرية والمنفى والعدالة والتنوع الثقافي. كما يهدف إلى تقديم إنتاجات سينمائية مستقلة تُعبّر عن واقع المنطقة بأصالة وبعيدًا عن الصور النمطية. في الوقت نفسه، يُقدّم برنامج الأفلام المُختار أفلامًا تُعالج قضايا آنية وتُلامس همومًا إنسانية.
مسابقة الأفلام الروائية الطويلة:
هبل | عبدالعزيز الشلاحي | المملكة العربية السعودية: في تسعينيات القرن الماضي، عقب حرب الخليج، تعيش عائلة بدوية في عزلة تامة في الصحراء السعودية. يؤمن جدهم بنهاية العالم الوشيكة. تتعرض تعاليمه الصارمة وتضامن العائلة للخطر عندما ينتشر مرض مُعدٍ، مُشعلًا صراعات داخلية بين الطاعة والخوف. تصبح الأم صوت الأمل والحياة. يروي فيلم “هوبال” الصراع بين الخوف وإرادة البقاء، بين ماضٍ مُسيطر وحاضرٍ يتوق إلى الحرية.
ترانيم آدم | عدي راشد | العراق: في صيف عام ١٩٤٦، وبأمرٍ صارم من والده، أُجبر آدم على مرافقة شقيقه الأصغر عليّ إلى وضوء جدهما – وهي طقوسٌ تُستبعد منها شقيقته إيمان لمجرد أنها فتاة. أمام هذا المنظر المروع، اتخذ آدم قرارًا أبديًا: رفض أن يكبر، وتوقف جسده عن التقدم في السن. أثار هذا التحول الغريب الشك والخوف بين القرويين، الذين همسوا بلعنة. عند رؤية تقدمه في السن، اعتقد شقيقه عليّ أنه يجب عزل آدم. لكن إيمان وأنكي، الراعي وصديق طفولة آدم الوفي، اعتبرا حالته هبةً نادرةً تحفظ نقاء البراءة وصفاء الروح. تدور أحداث القصة وسط رمال العراق الحارقة وواحاته الساحرة، وتروي حكايةً آسرة تجمع بين الجمال والحزن.
إلى أرض مجهولة | مهدي فليفل | فلسطين: شاتيلا ورضا، شابان فلسطينيان، يجدان نفسيهما تائهين في أزقة أثينا الخلفية بعد فرارهما من مخيم للاجئين في لبنان. بدون أوراق ثبوتية أو مال، لا خيار أمامهما سوى الاحتيال والجرائم البسيطة. بينما تغرق شاتيلا في عالم الخداع، يُصارع رضا صراعًا داخليًا بين الإدمان والشعور بالذنب. ينبثق بصيص أمل عندما يلتقيان بمالك، الفتى الذي يعتقد أن عمته سترسل له المال لرحلته إلى إيطاليا. يمزج الفيلم بين الأسلوب السردي والوثائقي، ويُقدم تصويرًا حساسًا لواقع المنفى، حيث يسود الشك ويبقى البقاء على قيد الحياة هو اليقين الوحيد.
سيرة الضيوف | كريم الشناوي | مصر: يروي الفيلم قصة داي، فتى نوبي في الرابعة عشرة من عمره، مصاب بالمهق، يتمتع بصوت مميز، لكنه يواجه التمييز والمصاعب بسبب مظهره المختلف. بعد أن تخلى عنه والده وتنمر عليه، ينطلق مع عائلته في رحلة من أسوان إلى القاهرة للمشاركة في تجربة أداء لبرنامج “ذا فويس”، مستلهمين من قدوته محمد منير. في رحلتهم، يواجهون السرقة والاختفاء واضطهاد الشرطة وسط تحيز مجتمعي. لكن بدعم من غرباء طيبين وعزيمة، يسعى داي جاهدًا للوصول إلى خشبة المسرح وتحقيق حلمه. يستكشف الفيلم الهوية والمرونة والأمل، مُثبتًا القوة التحويلية للموسيقى ومرونة المجتمعات المهمشة.
196 متر | شكيب بن دياب | الجزائر: في قلب حيّ شعبيّ بالجزائر، تُختطف فتاة صغيرة في ظروف غامضة. يبدأ سباق محموم مع الزمن. يجب على المفتش سامي، بمساعدة الطبيبة النفسية دنيا، العثور على الفتاة خلال 48 ساعة – وهي فترة زمنية نادرًا ما يُعثر بعدها على الضحايا أحياء. الفيلم، المستوحى من أحداث حقيقية، يروي قصةً آسرةً وعميقةً نفسيًا تُعالج الجروح العميقة والعنف المُنتشر في المجتمع. فاز الفيلم بالجائزة الكبرى في مهرجان رود آيلاند السينمائي الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية، ومثّل الجزائر في القائمة الطويلة لأفضل فيلم روائي طويل دولي في حفل توزيع جوائز الأوسكار السابع والتسعين.
الجرح | سلوى الكوني | المغرب: ليلى، شابة مغربية في بداية مسيرتها المهنية، تُكافح للتوفيق بين طموحاتها الشخصية والقيود المفروضة على المرأة في مجتمع تُعتبر فيه التقاليد أمرًا طبيعيًا. يُقدم الفيلم تصويرًا دقيقًا وواقعيًا للتحديات اليومية التي تواجهها ليلى، مُثيرًا تساؤلات حول الحرية والاختيار ووضع المرأة في مجتمع يُكرّس القيود نفسها باسم الثقافة والعادات.
مسابقة الأفلام القصيرة:
برتقالة من يافا | محمد المغني | فلسطين: محمد، شاب فلسطيني يحمل إقامة مؤقتة في بولندا، ينطلق في رحلة شاقة لعبور نقطة تفتيش إسرائيلية. بعد أن رفضه سائقون آخرون، عرض عليه سائق التاكسي فاروق، حسن النية، توصيلة. لكنهما سرعان ما يواجهان مشكلة خطيرة عندما يكتشف جنود الاحتلال محاولة محمد الفاشلة السابقة. يوثق الفيلم بالتفصيل واقع الحياة القاسي تحت الاحتلال وتكاليفه الشخصية الباهظة.
فزاعات المنطقة الحمراء | جلال الدين فايز | تونس: يروي الفيلم قصة الفنان جلال، الذي دفن حلم طفولته تحت وطأة التقاليد والقيود المجتمعية. بعد سنوات، يعود إلى مسقط رأسه في جبال السمامة برغبة متجددة في الإبداع. هناك يلتقي بالرسامة زينب التي علمت نفسها بنفسها، والتي لم تتخل عن فنها رغم رفض عائلتها وقسوة واقعها. زينب امرأة اختارت الاستماع إلى صوتها الداخلي بدلاً من الاستسلام للصمت، محافظة على النور في داخلها. برفقة أطفال الجبال، الذين تعكس عيونهم البراءة والدهشة، ينطلق جلال في رحلة جديدة – باحثًا ليس فقط عن الفن، ولكن أيضًا عن المعنى والأمل وإمكانية استعادة الحلم – في مكان يبدو فيه الحلم نفسه فعل مقاومة. هذا فيلم عن الفن المولود من الهامش وعن الأحلام، يُروى من خلال أصوات أولئك الذين عاشوها.
رحيل | جوهر العامري | المملكة العربية السعودية: بعد أن فقدت أفضل صديقة لها، يجب على فتاة مراهقة أن تواجه حزنها عندما تُجبر على حضور محاضرة.