حكومة اليمن: دعم السعودية يمثل دفعة قوية للحفاظ على استقرار العملة
قال رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك، الأحد، إن الدعم المالي السعودي يمثل مساهمة كبيرة في الحفاظ على استقرار عملة البلاد التي تعاني من إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم.
وبحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء اليمني، التقى بن بريك سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، وأعرب عن امتنانه لتقديم دعم إضافي ضمن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بمبلغ 1.38 مليار ريال سعودي لدعم الموازنة العامة للدولة وتوفير المشتقات النفطية لتعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي (الدولار الواحد يعادل 3.75 ريال).
واعتبر بن بريك أن هذا الدعم يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، ويجسد التزام المملكة المستمر بدعم الحكومة اليمنية في جهودها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.
وأوضح أن الدعم السعودي الجديد يُعطي دفعة قوية لجهود الحكومة في الحفاظ على استقرار العملة الوطنية وكبح جماح التضخم. كما يدعم الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي بدأتها الحكومة خلال السنوات الأخيرة، مما يُسهم في تحسين جودة الخدمات وتخفيف الأعباء عن المواطنين.
وبحسب البيان استعرض بن بريك “إنجازات الحكومة الإصلاحية التي أدت إلى تعزيز العملة الوطنية وتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، وضرورة الحفاظ على هذه المنجزات وتوسيع نطاقها في ظل دعم شركاء اليمن من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المانحة”.
وأكد بن بريك أن أولويات الحكومة الأكثر إلحاحاً تتمثل في الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين واستعادة الدولة بشكل كامل وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
ويأتي هذا الدعم السعودي المقدر بنحو 370 مليون دولار، في وقت تعاني فيه الحكومة اليمنية من أزمة مالية خانقة، تفاقمت بسبب توقف تصدير النفط منذ نحو ثلاث سنوات بسبب تأثير الحرب الدائرة مع الحوثيين.