بريطانيا وكندا وأستراليا تعترف بدولة فلسطين.. ونتنياهو: خطر وجودي علينا

منذ 2 ساعات
بريطانيا وكندا وأستراليا تعترف بدولة فلسطين.. ونتنياهو: خطر وجودي علينا

رغم تحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعترفت بريطانيا وأستراليا وكندا رسميا بالدولة الفلسطينية.

وفي مؤتمر للحكومة الإسرائيلية يوم الأحد، وصف نتنياهو المطالب الغربية بالاعتراف بدولة فلسطينية بأنها تهديد لوجود إسرائيل، وعلى حد تعبيره، “مكافأة غير منطقية للإرهاب”.

وأشار نتنياهو إلى أنه سيعرض ما وصفه بـ”الحقيقة حول نضالنا العادل ضد قوى الشر ورؤيتنا للسلام الحقيقي المولود من القوة” خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على ضرورة مواجهة الأمم المتحدة وجميع الجبهات الأخرى، والتصدي للدعاية الكاذبة ضده. وصرح أنه سيلتقي، بعد اجتماع الأمم المتحدة، بصديقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمرة الرابعة، “ولدينا الكثير لمناقشته”.

وأعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا في بيانات منفصلة اعترافها الرسمي بدولة فلسطينية مستقلة اعتبارا من الأحد.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى حل الدولتين، مؤكدا أن اعتراف المملكة المتحدة بالدولة الفلسطينية “ليس ثمناً يجب دفعه لحماس”، كما يدعي نتنياهو.

صرح ستارمر بأن الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم مع استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي في هجماتها الوحشية على مدينة غزة. وأشار إلى أن الأمل في حل الدولتين بدأ يتلاشى، وأن الإصلاحات داخل السلطة الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة أمران ضروريان.

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني أن حل الدولتين يعد وعدا بمستقبل أفضل للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

من جانبها، أكدت الحكومة الكندية أن سياستها منذ عام ١٩٤٧ تتمثل في دعم حل الدولتين لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط. وهذا يشمل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وديمقراطية وقابلة للحياة، تبني مستقبلها بسلام وأمن إلى جانب دولة إسرائيل.

وأشارت الحكومة الكندية إلى أن احتمالات حل الدولتين تتضاءل بشكل مطرد وخطير لعدة أسباب، بما في ذلك زيادة بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية وحصار قطاع غزة.

ردت الحكومة الكندية على اتهامات نتنياهو قائلةً: “إن الاعتراف بدولة فلسطين بقيادة السلطة الفلسطينية يُعزز موقف الساعين إلى التعايش السلمي والقضاء على حماس. وهذا لا يُشرّع الإرهاب ولا يُكافئه بأي حال من الأحوال”.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو اعتراف بالتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني منذ فترة طويلة لإقامة دولته.

وأكد ألبانيز: “يعكس اعتراف اليوم التزام أستراليا الراسخ بحل الدولتين، الذي كان دائمًا السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. وقد وجه المجتمع الدولي مطالب واضحة للسلطة الفلسطينية”.

وأضاف ألبانيز أن “خطوات أخرى، بما في ذلك إقامة علاقات دبلوماسية وفتح سفارات، سيتم النظر فيها بمجرد أن تحقق السلطة الفلسطينية تقدما في الوفاء بالتزاماتها الإصلاحية”.

ومن المنتظر أن تعترف سبع دول أخرى، بينها فرنسا، بالدولة الفلسطينية خلال مؤتمر حل الدولتين، غدا الاثنين، في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.


شارك