السودان.. مقتل مسئول حكومي شمال دارفور ونزوح 7500 شخص بالفاشر

• أعلنت السلطات مقتل الأمين العام لحكومة الولاية محمداي عبدالله وزوجته في هجوم لقوات الدعم السريع استهدف منزلهما.
أعلنت السلطات السودانية مقتل مسؤول حكومي في شمال دارفور (غرب) يوم الأحد. وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 7500 شخص نزحوا من عاصمة البلاد، الفاشر، خلال ثلاثة أيام.
قالت السلطات السودانية إن الأمين العام لحكومة ولاية شمال دارفور، محمداي عبد الله، وزوجته قتلا في الفاشر بعد أن ضرب منزلهما صاروخ أطلقته طائرة مسيرة يعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع.
ونعى والي ولاية شمال دارفور حافظ بخيت محمد وأعضاء حكومته الفقيد عبدالله وزوجته، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وأفاد محمد بأن عبدالله وزوجته “استشهدا عندما هاجمت طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع منزلهما في الفاشر مساء السبت”.
وحتى الساعة 14:28 بتوقيت جرينتش، لم ترد قوات الدعم السريع بعد.
في هذه الأثناء، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة نزوح 7500 شخص من مخيم أبو شوك ومدينة الفاشر غربي السودان خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب انعدام الأمن.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان إن الفرق الميدانية التي تراقب النزوح تقدر أن 7500 شخص نزحوا من مخيم أبو شوك للنازحين داخليا ومدينة الفاشر في الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر بسبب تزايد انعدام الأمن.
وأوضحت أن النازحين نزحوا إلى مناطق أخرى بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأن الوضع في المدينة ظل “متوتراً للغاية وغير مستقر”.
اتهم الجيش السوداني، يوم الجمعة، قوات الدعم السريع بشن غارة جوية على مسجد في الفاشر، أسفرت عن مقتل أكثر من 75 مصليًا. ورفضت قوات الدعم السريع التعليق.
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ العاشر من مايو/أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة القتال، كون الفاشر هي مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، تخوض قوات الجيش والدعم السريع حرباً عجزت عن إنهائها جهود الوساطة الإقليمية والدولية العديدة، رغم الظروف الكارثية واللاإنسانية التي تعيشها البلاد.
وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، أودت الحرب بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وشرّدت نحو 15 مليونًا. وتُقدّر دراسة أجرتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.