مصلحة الضرائب تسعى لإيجاد حلولًا متكاملة لدعم مجتمع الأعمال بالحزمة الثانية من التسهيلات

في بيانٍ لها اليوم، أوضحت الوزارة أن العمل على هذه الحزمة سيُنفَّذ من قِبَل فرق عمل متخصصة. كما سيُفتَح حوارٌ مع المجتمع لجمع الاقتراحات قبل التنفيذ. وستشمل الحزمة الثانية حزمةً شاملةً لاسترداد ضريبة القيمة المضافة، وحوافز ضريبيةً متعددةً مُصمَّمة لمعالجة العديد من التحديات التي تواجه دافعي الضرائب، وتعزيز ثقة قطاع الأعمال بالنظام الضريبي.
صرحت رشا عبد العال بأن مصلحة الضرائب المصرية حققت نجاحًا ملموسًا في الحزمة الأولى من الحوافز الضريبية بفضل الشراكة والتعاون مع مجتمع الأعمال. وأشارت إلى وجود بعض العقبات التي واجهت التطبيق، وهو أمر طبيعي مع أي تحول جديد. وتدرك المصلحة التحديات وتسعى جاهدة لتجاوزها.
وأكدت أن وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية ملتزمتان بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي يقل حجم أعمالها عن 20 مليون جنيه مصري لتمكينها من الحصول على الاعتراف العالمي نظراً لدورها المهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وأوضحت أن إقرار القانون رقم 6 لسنة 2025 يأتي ضمن الحزمة الأولى من الحوافز الضريبية لدعم الشباب والمشاريع الصغيرة، حيث إن الهدف من القانون ليس تعظيم الإيرادات الضريبية، بل توفير الدعم والأمان لهذه الشريحة.
وأضافت أن القانون يعتمد على ضريبة نسبية على حجم الأعمال وليس ضريبة مقطوعة وذلك لتحقيق العدالة الضريبية وتكافؤ الفرص.
وأوضحت أن هذه الإعفاءات والتخفيضات تُمنح شريطة تقديم الإقرار الضريبي في الوقت المحدد والالتزام بنظام الفاتورة الإلكترونية والإيصال الإلكتروني وفق الخطوات المقررة.
وأكدت أن مصلحة الضرائب المصرية تتكفل بتكاليف تدريب أصحاب المشروعات الصغيرة، وتوفر أنظمة محاسبة لمن يحتاج إلى استخدام نظام الإيصالات الإلكترونية، وترسل فرق دعم فني متخصصة مجانا لتمكين عدد كبير من الممولين من تقديم إقراراتهم الضريبية إلكترونيا.
وأكدت أنه لا توجد نية أو إرادة لسن قوانين جديدة للإعفاء من غرامات التأخير، وأن التطبيق الحالي كافٍ لتحقيق التوازن المطلوب بوضع حد أقصى لغرامات التأخير لا يتجاوز 100% من المبلغ الخاضع للضريبة. كما أكدت على حل عدد كبير من النزاعات السابقة مع دافعي الضرائب، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من الثقة والتعاون، “نقطة”.
واختتمت رشا عبد العال كلمتها بالتأكيد على ثقتها الكاملة بمجتمع الأعمال المصري، مؤكدةً أن نجاح حزمة الحوافز الضريبية الثانية لا يتحقق إلا بتعاون جميع الجهات المعنية. وقالت: “لا يمكن للدولة ووزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية وحدها تحقيق نجاح حزمة الحوافز الضريبية الثانية دون دعم وتعاون مجتمع الأعمال بما يضمن مصالح الدولة والمستثمرين على حد سواء”.
أكد ماجد عز الدين، رئيس لجنة المالية، أهمية الحزمة الثانية من الحوافز الضريبية، والتي تؤكد الخطوات والجهود الجادة لوزارة المالية ومصلحة الضرائب لطمأنة القطاع الخاص وتحفيز الاستثمار في مصر.
وشهد اللقاء تبادلا لوجهات النظر والإجابة على أسئلة الأعضاء حول مميزات الحزمة الثانية من الحوافز الضريبية وخطة الهيئة لإشراك القطاع غير الرسمي لتحقيق العدالة الضريبية.
وأكد أهمية الحزمة الأولى من الحوافز الضريبية لتبسيط الإجراءات والمحاسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى أن اللجنة الصناعية في الجمعية اقترحت مبادرة لإعفاء هذه الصناعة من الضرائب لمدة خمس سنوات، إلا أن النظام الضريبي المبسط مشجع ويمثل حافزا كبيرا كبديل للإعفاء.
اقترح المنزلاوي أن تقوم مصلحة الضرائب بتدريب وتأهيل خريجي كليات إدارة الأعمال والمدققين لتقديم الإقرارات الضريبية، مما يعود بالنفع على كل من المصلحة ودافعي الضرائب، ويخلق فرص عمل لآلاف الخريجين الشباب.
أكد المهندس حسن الشافعي عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن بناء جسور التواصل بين مصلحة الضرائب ومجتمع الأعمال يعزز ثقة الممولين في النظام الضريبي.
أشار الشافعي إلى أن اهتمام الجمعية بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يأتي انطلاقًا من أهمية دور الشباب المصري في الاقتصاد والمجتمع، إذ يُمكن لهذا القطاع أن يُحقق أحلام وطموحات أكثر من 40 مليون شاب وشابة في دخول سوق العمل. كما تُشكل المشروعات الصغيرة والمتوسطة غالبية رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة، ولذلك، من المهم لنا في اللجنة الالتقاء بهم والاستماع إلى مشاكلهم ومطالبهم، بما في ذلك ما يتعلق بزيادة الإعفاءات والحوافز الضريبية.
نظمت لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالجمعية، برئاسة المهندس حسن الشافعي، عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة، بالتعاون مع لجنة المالية برئاسة ماجد عز الدين. وهدف الاجتماع إلى فتح حوار ونقاش حول آخر المستجدات الضريبية وأثرها على مجتمع الأعمال المصري، وبحث سبل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في ضوء حزمة الإجراءات والحوافز الضريبية الجديدة التي أقرتها الهيئة.