رئيسة المفوضية الأوروبية تدافع عن العقوبات المقترحة ضد إسرائيل

دافعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن العقوبات الأوروبية المقترحة ضد إسرائيل.

في مقابلة مكتوبة مع تحالف الصحف الأوروبية الرائدة (LENA)، الذي يضم صحيفة “فيلت أم سونتاغ” الألمانية، صرّحت فون دير لاين بأنها تُدرك مدى تأثير هجمات حماس المروعة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل. وأضافت: “لكن التطورات الأخيرة تُثير قلقًا بالغًا في ظل المجاعة التي سببها الإنسان والضغط المالي على السلطة الفلسطينية”.

أعلنت السياسية الألمانية من الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشار فريدريش ميرز أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم ومستدام في المنطقة. وأضافت أن خطط مشروع استيطاني في المنطقة المسماة “E-1” ستؤدي فعليًا إلى فصل الضفة الغربية المحتلة عن القدس الشرقية. وقالت: “ما شهدناه من الحكومة الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة هو محاولة واضحة لتقويض حل الدولتين”. وقد قررت المفوضية الأوروبية التحرك واقترحت حزمة من “التدابير المستهدفة والمتناسبة لمعالجة هذه المشكلة”.

ردًا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي لاقت انتقادات لاذعة من دول عديدة، اقترحت فون دير لاين يوم الأربعاء الماضي عدة إجراءات عقابية لإجبار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تغيير مسارها. ومن بين المقترحات إلغاء اتفاقيات التجارة الحرة، التي تؤثر على 37% من الصادرات الإسرائيلية إلى الاتحاد الأوروبي. كما اقترحت فون دير لاين إجراءات عقابية ضد سياسيين متطرفين بشكل خاص، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن إيتامار بن غفير، بالإضافة إلى عقوبات ضد أعضاء حماس والجهاديين الفلسطينيين والمستوطنين العنيفين.

تعتزم الحكومة الألمانية التعليق على مقترحات فون دير لاين خلال قمة الاتحاد الأوروبي مطلع أكتوبر. ويتطلب اعتماد المقترحات في المجلس موافقة 15 دولة من أصل 27 دولة عضو في الاتحاد، والتي تمثل مجتمعةً ما لا يقل عن 65% من إجمالي سكان الاتحاد. وبدون موافقة روما أو برلين، من غير المتوقع حاليًا اعتماد المقترحات.

ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر توصيات المفوضية الأوروبية بأنها “مشوهة أخلاقيا وسياسيا”، وأضاف أنه يأمل ألا يتم اعتمادها.