وقفة احتجاجية في تونس تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة: تستمر الإبادة الصهيونية.. فهل من نصير؟

شارك عشرات النشطاء التونسيين، مساء السبت، في وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة تونس، ونددوا بحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وجاءت المظاهرة استجابة لدعوة أطلقتها جمعية أنصار فلسطين في تونس (مستقلة) تحت عنوان “الإبادة الصهيونية مستمرة.. هل من داعم؟”
وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، ومن بينهم أطفال، بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، ورفع الحصار، وفتح المعابر وإدخال قافلة طبية ومساعدات غذائية.
كما رددوا هتافات مثل: “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”، “يا حماس انطلقي انطلقي سنتبعك إلى التحرير”، “حرة حرة فلسطين والصهاينة يرحلون”، و”واجبنا فتح المعابر وكسر الحصار”.
قال مراد اليعقوبي، المتحدث باسم جمعية أنصار فلسطين، لوكالة الأناضول: “نواصل احتجاجاتنا الأسبوعية. علينا أن نتحرك، فهذا واجبنا في ظل استمرار الإبادة الجماعية والجرائم الصهيونية في قطاع غزة”.
وأكد اليعقوبي: “حتى لو لم تصل الحركة الوطنية إلى الحجم المطلوب، فإن التطورات في العالم تشجعنا أكثر على التحرك والاحتجاج. وقد بدأت عدة دول غربية بالدفاع عن حقوق قطاع غزة والفلسطينيين”.
وأكد أن “التونسيين سيواصلون هذه التحركات حتى تحقيق النصر”.
وفي تعليقه على مساعي قوات الاحتلال الإسرائيلي لإعادة احتلال مدينة غزة وطرد الفلسطينيين منها، أشار اليعقوبي إلى أنه “في عدة مناطق بغزة مثل خانيونس لا تزال المقاومة شرسة، ويتم تكبيد قوات الاحتلال خسائر فادحة”.
وأضاف: “المقاومة مستمرة وصامدة رغم الظروف الصعبة، والمقاومة لن تتوقف في قطاع غزة”. وأكد اليعقوبي أن “الأمر الأكثر إيلاماً في هذه الحرب هو المعاناة التي يتعرض لها السكان المدنيون وإجبارهم على النزوح من مكان إلى آخر”.
ووصف الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي على المدنيين بأنها “عمل جبان”.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، شنّ هجوم بري واسع النطاق على مدينة غزة. وشاركت في العملية قوات نظامية واحتياطية من الفرق 98 و162 و36. إلا أنه، ووفقًا لتقارير ميدانية ومصادر محلية، لم يُرصد أي تقدم بري فعلي في الأحياء الشمالية حتى مساء الأربعاء الماضي.
وفي الثامن من أغسطس/آب، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، حيث يعيش نحو مليون فلسطيني.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل مجزرة إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد خلّفت هذه المجزرة 65,208 شهيدًا و166,271 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء. كما أودت المجاعة بحياة 442 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلًا.