قطر تطلب اعتذارا إسرائيليا لاستئناف الوساطة في صفقة الأسرى

منذ 2 ساعات
قطر تطلب اعتذارا إسرائيليا لاستئناف الوساطة في صفقة الأسرى

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”، أن قطر طلبت اعتذارا من إسرائيل عن الهجوم الذي وقع في الدوحة كشرط للعودة إلى الوساطة في اتفاق التبادل.

وقالت الوكالة إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكدت أنه بدون وساطة قطر سيكون من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب.

وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، فإن الاعتذار الإسرائيلي لقطر سيُشكّل مخاطرة سياسية لرئيس الوزراء نتنياهو. وصرح مصدر مطلع على التفاصيل بأن القطريين يدركون التعقيد السياسي في إسرائيل، ومستعدون للمرونة في صياغة الاعتذار.

أسفرت الغارة الجوية الإسرائيلية الفاشلة على الدوحة عن مقتل خمسة أعضاء من حماس ومسؤول أمني قطري. وكانت هذه أول غارة جوية إسرائيلية على دولة خليجية. وفي أعقاب الهجوم، أعلنت قطر تعليق الوساطة بين إسرائيل وحماس بشأن اتفاق لإطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء الحرب.

وقال مسؤول إسرائيلي إن الأزمة المحيطة بالهجوم في قطر أكثر خطورة مما كانت تعتقد إسرائيل في البداية.

ذكرت الإذاعة العبرية أن طلب الاعتذار الإسرائيلي جاء من أمير قطر، الشيخ تميم آل ثاني. وقد طُرح هذا الموضوع خلال محادثات بين وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، والأمير في الدوحة يوم الثلاثاء، وكذلك بين رئيس الوزراء نتنياهو ورئيس الوزراء يوم الاثنين.

كما نوقش طلب قطر خلال اجتماع عُقد في لندن يوم الأربعاء بين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. وكان الأمريكيون يأملون في عقد اجتماع ثلاثي لتهدئة الوضع، لكن القطريين رفضوا لقاء ديرمر.

ومن المقرر أن يعقد في نيويورك اليوم لقاء بين فيتكوف ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبحث الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة بين إسرائيل وقطر واستئناف المفاوضات.

ونقلت القناة عن مصدر مطلع قوله إن القطريين قد يوافقون على اعتذار إسرائيلي عن مقتل مسؤول أمني قطري في الهجوم الإسرائيلي، وتعويض عائلته، ووعد بعدم انتهاك سيادة قطر في المستقبل.

سبق لإسرائيل أن قدمت اعتذارات مماثلة. ففي عام ٢٠١٣، اعتذر نتنياهو لرئيس الوزراء التركي أردوغان عن مقتل ناشطين أتراك على متن سفينة مافي مرمرة في طريقها إلى غزة عام ٢٠١٠.


شارك