الحكومة تخطط للتخارج من 62 نشاطا اقتصاديا وخفض استثماراتها فى 56 نشاطا آخر

• وثيقة: 364 شركة بمشاركة الدولة حققت أرباحاً، بينما 78 شركة سجلت خسائر.
وتشير وثيقة حكومية نشرتها جريدة المال والأعمال – الشروق، إلى أن إجمالي عدد الشركات المملوكة للدولة سيصل إلى نحو 561 شركة بحلول يوليو 2025، موزعة على 45 جهة، بما في ذلك الوزارات والمحافظات والهيئات التابعة لها.
وفقًا للوثيقة، حققت حوالي 364 شركة مملوكة للدولة أرباحًا، بينما أعلنت 78 شركة عن خسائر. ولم تحقق 14 شركة أرباحًا أو خسائر. ويجري حاليًا الانتهاء من إعداد البيانات المالية لـ 105 شركات.
أما فيما يتعلق بمساهمة الدولة في الشركات المملوكة للدولة، فإن حوالي 45.8% من هذه الشركات، أو نحو 257 شركة، مملوكة للدولة بأكثر من 75% من الأسهم.
في المقابل، تمتلك الدولة أقل من 25 في المئة من 69 شركة.
يوضح التقرير أن غالبية الشركات المملوكة للدولة – 233 شركة، أي ما يقارب 41.5% من الإجمالي – يبلغ رأس مالها 500 مليون جنيه مصري فأكثر. تليها الشركات التي يتراوح رأس مالها بين 100 مليون جنيه وأقل من 500 مليون جنيه، بنسبة 25.3% تقريبًا، وعددها 142 شركة.
وبحسب الوثيقة، فإن غالبية الشركات المملوكة للدولة الرابحة تتركز في الفئة الأعلى رأسمالًا (500 مليون جنيه فأكثر)، ويبلغ عددها 161 شركة، بنسبة 28.7% من الإجمالي.
اعتمدت الحكومة المصرية ورقة سياسات شاملة بشأن ملكية الدولة لإعادة هيكلة أصولها، مع طرح مقترحات لتعزيز دور القطاع الخاص في مختلف القطاعات. ويهدف هذا النهج إلى تحديد مدى مشروعية مشاركة الدولة في النشاط الاقتصادي، بالاستفادة من التجارب الدولية الناجحة والدروس المستفادة من الأزمات العالمية التي أثرت على الاقتصاد المحلي في السنوات الأخيرة.
تهدف وثيقة سياسة ملكية الدولة إلى زيادة النمو الاقتصادي وتعزيز دور القطاع الخاص. وتسعى الحكومة إلى زيادة نسبة الاستثمار إلى 25-30% لتحقيق نمو اقتصادي يتراوح بين 7-9%، وخلق فرص عمل جديدة تُسهم في خفض البطالة.
وتتركز رؤية الحكومة على تعزيز القطاع الخاص في مصر من خلال توسيع مشاركته في مختلف الأنشطة الاقتصادية، ومن ثم زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي والاستثمار والتشغيل والصادرات والإيرادات الحكومية.
من ناحية أخرى، يقتصر تدخل الدولة على الاستثمار وتملك الأصول في القطاعات الرئيسية التي يتردد القطاع الخاص في دخولها، مما يؤثر إيجابًا على بيئة الأعمال. كما تعمل الدولة على تنظيم حضورها الاقتصادي من خلال التحول من حوكمة الشركات إلى إدارة رأس المال، ووضع آليات واضحة لخروج الملكية والإدارة.
وتهدف الحكومة أيضًا إلى تحقيق وفورات مالية لدعم الموازنة العامة، وضمان الانضباط المالي والاستدامة، وتحسين قدرتها على تمويل شبكات الأمان الاجتماعي لحماية الفئات الأكثر ضعفًا، وتعزيز قدرة الاقتصاد على الصمود في مواجهة الأزمات.
وفقًا للوثيقة، تعتزم الدولة الانسحاب من 62 نشاطًا اقتصاديًا، وتقليص استثماراتها في 56 نشاطًا آخر، والحفاظ على الاستثمار العام أو زيادته في 76 نشاطًا. وتعود هذه الأسباب إلى أسباب استراتيجية تتعلق باحتياجات وأولويات التنمية.