جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة يعبد بالضفة ويغلق مداخلها ويجرف شوارع

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بلدة يعبد في محافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وأغلقت الطرق المؤدية إليها، وهدمت الشوارع، واعتقلت فلسطينيين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة يعبد، وسوّت المدخل الشرقي للبلدة، وشارعاً آخر من الجهة الشرقية، وأغلقت المدخل الرئيسي والجانبي بالسواتر الترابية.
وأضافت الوكالة أن جيش الاحتلال شن حملات اعتقال وتحقيق ميدانية خلال اقتحامه للمدينة.
وذكرت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت حاجز دوتان العسكري غرب جنين، مانعةً المرور. وهذا ما جعل المدينة وسكانها، البالغ عددهم نحو 8000 نسمة، معزولين تمامًا عن محافظة جنين، كونه المعبر الحدودي الوحيد الذي يربطها بالمدينة وبلدات المحافظة الأخرى.
وفي هذا السياق، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها إن طواقمها “نقلت شاباً يبلغ من العمر 29 عاماً إلى المستشفى مصاباً بهجوم شنه جنود الاحتلال الإسرائيلي في بلدة يعبد”.
وفي وسط الضفة الغربية، اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية محيط مخيم الأمعري جنوب رام الله، دون اعتقالات.
وفي جنوب الضفة الغربية، قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في بيان لها، إن مستوطنين هاجموا منزل المواطن محمود أحمد شلالفة في حي وادي عبد (غرب الخليل)، وحاولوا سرقة أغنامه من الحظيرة، ما أثار حالة من الخوف والهلع بين أفراد العائلة والسكان.
وأضافت المنظمة أن هذه الأفعال تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات ضد المدنيين وممتلكاتهم، مؤكدة على ضرورة التحرك الفوري لحماية المدنيين وإنهاء هذه الاعتداءات.
بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بينما كثّف المستوطنون الإسرائيليون هجماتهم. ووفقًا لأرقام رسمية فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 1042 فلسطينيًا، وجُرح نحو 10160 آخرين، واعتُقل أكثر من 19 ألف شخص.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد أسفرت هذه الإبادة الجماعية عن مقتل 65,208 شخصًا وإصابة 166,271 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. كما حدثت مجاعة أودت بحياة 440 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلًا.